التميز عنوان الإمارات

16-01-2019

ابن الديرة

التميز دورة حياة كاملة. هكذا، كعادته، اختصر محمد بن راشد اللفظ والمعنى والقصد وكأنه يضع العنوان اللائق لكتاب العمل والحياة. التميز لا يكتمل إلا باكتمال عناصره جميعاً. إنه أبجدية واحدة تصطف حروفها معاً، وربما سقطت أو تبعثرت نتيجة تبعثر أو غياب حرف واحد، وفي النهاية كما في البداية هذا هو وعي الإمارات وتوجه الإمارات. هذا هو سر الإمارات، وكلمة سر وطن عرف قدره فنال أرفع الأقدار. هذا هو نهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يتحول برنامج عمل على يد حكومة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبدعم ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

سياسة دولة الإمارات الشاملة المتوازنة، داخلياً وخارجياً، بدءاً من مفاهيم التربية والتعليم والقيم هي التي وفرت هذه البيئة الملائمة للنجاح والتفوق، وما جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز إلا بعض تجلي هذه السياسة الحكيمة البصيرة.

ليست مصادفة حين تنتمي دولة الإمارات إلى مستقبل العلم والتقدم. وليس غريباً حين يصل أولادها، بنين وبنات، إلى درجات النبوغ، ويبلغون في عمر التميز كل مبلغ، فهذه الدولة تتوجه إلى مواطنها وإنسانها أولاً، وتضع تنمية وشراكة المواطن في أول وواجهة سلم الأولويات. وحين يتوج الفائزون بجائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز بالتزامن مع مرور 10 سنوات على إطلاق برنامج خليفة للتميز الحكومي، فالإشارة إلى أن التميز في الإمارات هدف أساسي وحقيقي ومستدام، وأن الإمارات تنظر إلى أهلها باعتبارهم ثروة الثروات.

القصد تحفيز الموظفين، والقصد أبعد من ذلك.. المضي في بناء إنسان الإمارات كما أراد الإنسان الكبير والرمز الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه. كل هذا بعض غرس زايد وإرث زايد ووصية زايد، وإننا على درب زايد الخير لسائرون نحو الشموس العالية، ونحو أيام نقترب فيها، معها، من العام 2021.. عام الاستحقاقات والتحديات الكبرى، لتكون حكومتنا واحدة من أفضل الحكومات في العالم.

بعد ذلك وقبله، فإن موضوعية محمد بن راشد تأبى إلا تذكر المقصرين في الوقت نفسه، ودعوتهم إلى اللحاق بركب الناجحين والمتميزين، حيث لا مكان في الإمارات، خصوصاً في المرحلة المقبلة، لأي مقصّر أو متخاذل.

رسالة محمد بن راشد في يوم التميز لها وجهان يكمل أولهما الآخر: تهنئة وتكريم وتحفيز الناجحين والمتميزين، وتنبيه وتحذير المقصرين.

القصد تكريس فكرة التميز وتحويلها إلى فكرة شعبية سيارة في وطن يتجاوز نفسه كل يوم، ويحقق أهدافه بصورة متسارعة وكأنه يعيش زمناً خصوصياً، وكأن زمنه غير أزمنة غيره.

مطلوب من كل المسؤولين والموظفين الإنصات إلى رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ووعيها، وأخلص التهنئة إلى سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، وباقي الفائزين.

ebnaldeera@gmail.com