محمد بن راشد.. بناء المواطن أولاً

15-01-2019
سلطان حميد الجسمي

في آخر تقرير لإحدى المنظمات التابعة للأمم المتحدة للعام 2018، صنفت دولة الإمارات كأسعد دولة في قارة آسيا. ويستند هذا التقرير إلى عوامل عدة، أهمهما نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي والدعم الاجتماعي. وهذان العاملان يأتيان ضمن أولويات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي سخر حياته لبناء المواطن في دولة الإمارات، وإسعاده.
سعى سموه في المقام الأول إلى تحقيق الأهداف السامية للحكومة الاتحادية بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، فتوجيهات رئيس الدولة تركز على الزيادة في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، ما أدى إلى رفع مستوى السعادة والرفاهية الاقتصادية في الدولة والمحافظة على الاقتصاد الوطني وتنميته. وتأتي الإمارات في المرتبة الخامسة عالمياً في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي متقدمة على دول كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، ويعتبر دخل المواطن الإماراتي اليوم عالياً ويعيش حياة رفاهية وسعادة، ويرجع الفضل بعد الله تعالى إلى القيادة الرشيدة لدولة الإمارات.
ويحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، على الزيارات الميدانية للمواطنين في المناطق البعيدة للتأكد من توفر الحياة الاجتماعية الكريمة لهم، ويسعى جاهداً لتسهيل توفير الخدمات الحكومية للمواطنين، فاهتم سموه بالدرجة الأولى ببرنامج إسكان المواطنين، لذا نرى المواطن الإماراتي اليوم في كل مدينة من مدن الإمارات من شرقها إلى غربها لديه منزل منحته له الحكومة الرشيدة من دون مقابل ليعيش حياة سعادة ورفاهية مع أسرته دون اللجوء إلى الاقتراض من المصارف لشراء منزل كما هي حال مواطني دول كثيرة لا توفر السكن لمواطنيها. لقد أصبح السكن بالنسبة لمواطني دولة الإمارات من الخدمات التي تقدمها الدولة بشكل فوري ومستعجل، إلى غير ذلك من الخدمات الأخرى التي توفرها الحكومة الرشيدة لدعم مواطنيها بشكل مستمر سعياً منها ليكون المواطن الإماراتي مستقراً ويعيش حياة كريمة.
بفضل الخطط الاستراتيجية التي وضعها سموه في تمكين المواطن الإماراتي، نجد هذا المواطن اليوم قد وصل إلى أعلى المراتب سواء محلياً أو عالمياً من سفير للدولة في الأمم المتحدة إلى رائد فضاء، ومخترع لم يكمل ال18 من عمره، إلى غير ذلك من العقول النيرة التي تصدرها دولة الإمارات إلى الخارج لتستعين بعقولهم في تطوير البشرية. فقد اهتم سموه بالتعليم والمعرفة بشكل كبير، إيماناً منه بأن تطوير وتنمية التعليم يأتي في المرتبة الأولى لبناء مواطن قادر على العطاء المستمر في شتى المجالات، وفي جميع الميادين سواء المحلية أو العالمية، فأدخل برامج عالمية للتطوير ونمو قدرات المواطن الإماراتي في استراتيجية مستدامة لتحقيق مستقبل واعد له.
أولى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الاهتمام الكبير بتمكين المواطن الإماراتي، حيث خصص برامج ومبادرات عديدة لإعداد القادة، وبفضل هذه البرامج نرى أن المواطن الإماراتي بات قادراً على تحريك عجلة النمو الشامل في جميع المجالات وإدارة مؤسسات الدولة بكل أمانة ونزاهة دون الحاجة إلى الاستعانة بالأجنبي، فأصبحت مؤسسات الدولة خالية تماماً في المناصب العليا أو أصحاب القرار من العمالة الخارجية، وأصبحت فقط بقيادة مواطني دولة الإمارات، وهذا الإنجاز المهم يصب في مصلحة المواطن الإماراتي.
لا يكفي مقال واحد لسرد إنجازات سموه في تمكين وبناء المواطن الإماراتي، فهو الذي سخر 50 عاماً من عمره في خدمة الوطن والمواطن، فقصة سموه في خدمة الوطن والمواطنة مستمرة في ظل اتحاد دولة الإمارات.
sultan.aljasmi@hotmail.com