ملتقى مهارات العالم

08-01-2019
عبدالله محمد السبب

مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، ومشوار عام التسامح الإماراتي بدأ بخطوة رياضية عالمية (كأس أمم آسيا 2019) في ميدان «استاد مدينة زايد الرياضية»: بطولة كروية معنية بأمم وشعوب القارة الكبرى «آسيا» وما جاورها (5 يناير - 1 فبراير 2019)، ويصفها الشارع الرياضي بأشبه ما تكون ببطولة مصغرة ل «كأس العالم».. لتجيء النسخة الإماراتية ال «17» من البطولة الآسيوية الأغلى هذه، على أنغام الكلمات الشعرية للشاعر الوطني الإماراتي القدير «عارف الخاجة»، وهي تتغنى بالوطن الإمارات وبباني نهضتها ومؤسسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه: {زَانَها زايِدْ وزَيَّنْها وزادْ}، استجابة لإعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، (2019 عاماً للتسامح الإماراتي)، بوصفه امتداداً ل (عام زايد 2018).
على ضوء ذلك الاندماج الزمني بين العامين الإماراتيين، وعلى ضوء ما يوجد على الخريطة الإماراتية من مهارات عالمية من مختلف دول وأقاليم ومدن ومناطق القارتين «الآسيوية والأسترالية»، الرياضية منها والثقافية في مختلف مجالاتها وصورها ومظاهرها، على رأسها العادات والتقاليد والثقافة التراثية لأمم وشعوب القارتين العريقتين.. فإن ذلك يتطلب ممارسة شعبية إماراتية لإظهار مظاهر التسامح الإماراتي في أجمل مظاهره وفي أحسن حالاته، من خلال حُسن المعاملة وحُسن الحوار، بما يؤدي إلى الإفصاح عن المهارات المحلية التي تشير إلى أصالة العادات والتقاليد الإماراتية الخليجية العربية، وبما يعكس الصورة الناصعة لدولة الإمارات.
وعلى ضوء ذلك، وبقدر حاجة «الأبيض الإماراتي» إلى مؤازرة جماهيرية رياضية وطنية، لبلوغ الهدف المنشود من المشاركة في (كأس أمم آسيا 2019) المُقامة بنسختها ال «17» في الميدان الرياضي الإماراتي.. فإن الوطن الإمارات بأَسْرِهِ وأُسَرِهِ وقطاعاته، بحاجة إلى مؤازرة اجتماعية وثقافية ووطنية من أفراده، من حيث رسم صورة حقيقية للمجتمع الإماراتي بما يتحلى به من صفات ناصعة، تحتكم إلى التعاليم الإسلامية الحنيفة، والدستور الإماراتي المُحكم، والعادات والتقاليد والأعراف العربية الخليجية الأصيلة.. ويتأتّى ذلك بحُسن استقبال الضيوف في الزمان والمكان، وفي حُسن تمثيل الوطن الإمارات في الداخل والخارج معاً، في كل مظاهر الحياة المجتمعية الإماراتية.. سواء عبر الوجود الجماهيري في مدرجات الملاعب المعتمدة لمباريات البطولة، بما يتطلب الامتثال لما تُسفر عنه نتائج المباريات التي يخوضها المنتخب الإماراتي، بتقبلها بروح رياضية تؤمن بأن الحياة فوز وخسارة، وأن «الكُرَةَ مُدَوَّرَةٌ» يمكنها الانحياز إلى أحد الفريقين، أو وقوفها في المنطقة المحايدة العادلة.. أو من خلال بروز الدور الشعبي الإماراتي النبيل في مختلف الأماكن المتاحة للزائرين والمقيمين والمواطنين على السواء في كل وقت وحين.. وعند التسامح الإماراتي الخبر اليقين.
A_assabab@hotmail.com