بلنتيات الهلال بتقنية (الفار) وليست بتقنية (الوايرلس)

16-12-2018

رغم كل الحملات الإعلامية التي يشتد سعيرها وسعارها نحو الهلال بعد احتساب 9 ركلات جزائية له في 12 جولة مضت من عمر دوري محمد بن سلمان للمحترفين؛ لم يجرؤ أولئك على أن يزعموا بعدم صحة ضربة جزائية واحدة من تلك التسعة؛ بل يعترفون بصحتها، لكنهم ينكرون على الحكام احتسابها، لأنهم تعودوا خلال عقود من الزمن على قوانين (جبر الخواطر) حتى نسوا قوانين كرة القدم الحقيقية والمجردة من العواطف والمجاملات. هم تعودوا على أن يُحرم الهلال من حقوقه حتى يمكن لهم منافسته، وعلى أن العدل يتحقق بإيقاف الهلال بطريقة أو بأخرى حتى يمكن لهم منافسته، والمساواة تكمن في وضع العراقيل والمطبات والحواجز في طريق الفريق الأزرق حتى يمكن لهم مجاراته ويظهر السباق تنافسيًا ومحمومًا، والصورة (تطلع حلوة).

ركلات الجزاء التي تحصل عليها الهلال حتى الآن صحيحة، احتسبها أفضل حكام النخبة في العالم بوجود (تقنية الفيديو)، وبشهادة كل خبراء التحكيم المحليين والعرب؛ بل وبشهادة أولئك الذين يستكثرون على الهلال احتسابها والحصول على حقه على غير ما اعتادوا ونشؤوا، لكنهم مع ذلك ظلوا في كل وادٍ يصيحون احتجاجًا وتشكيكًا وكأنهم يقولون: اظلموا الهلال تتحقق العدالة.

ركلات الجزاء التي تحصل عليها الهلال حتى الآن ليس بينها ركلة جزاء احتسبت خارج منطقة الجزاء، وليس بينها ركلة جزاء احتسبت بنظام (دغدغني)، ولا بتقنية (الوايرلس) كما حدث في مواسم سابقة كانت تدار بصافرات مهزوزة يحكمها قانون (عطوه بلنتي) وسياسة (خله يمشي) ونظام (نجحوه)!.

  أما قولهم بأنَّ الحكم الأجنبي وتقنية حكم الفيديو أنصفا الهلال وتجاهلا حقوق أندية أخرى فهو كذب فاضح؛ إذ أنَّ الهلال تعرض هذا الموسم كغيره لأخطاء التحكيم البشرية والتقنية وحُرم من قرابة 5 ركلات جزاء مستحقة وتلقت شباكه أهدافًا غير صحيحة بوجود الحكم الأجنبي والـ(VAR)، لكن الآلة الإعلامية الصفراء تجيد توجيه الأضواء والفلاشات والكاميرات نحو زاوية الرؤية التي تريد، ورغم أنَّ الهلال تضرر كغيره من تلك الأخطاء التي كان آخرها أمام مطارده النصر وحرم بسببها من ركلة جزاء صريحة وقاتلة للاعبه سلمان الفرج كان يمكن أن يوسع بها الفارق النقطي إلى 9 نقاط؛ إلا أنَّ الهلاليين ظلوا محتفين وفرحين بتجربة الحكام الأجانب النخبة وبهذه التقنية الرائعة التي أعطتهم إنصافًا أكبر وأنقذتهم من ظلمٍ أكبر، بينما يتذكر آخرون بحسرة زمن الحكم المحلي وتقنية (الوايرلس) مرددين: الله يا وقت مضى.. لو هو بيدينا مايروح.

 

قصف  

  • حين كانت الصافرة (مهزوزة) وتقنية (الفيديو) غائبة كانوا هم أكثر الفرق حصولًا على ركلات الجزاء الغريبة والعجيبة، وكان الهلال من أقل الفرق الكبيرة حصولًا عليها، حضور الحكام العالميين متسلحين بتقنية الفيديو هو من قلب المعادلة.

  • تقنية الـVAR قضت تمامًا على تقنية الـ wireless.

  • الهلال أقل الفرق في الدوري السعودي استفادة من نظام 8 أجانب؛ ورغم ذلك يتصدر بفارق 6 نقاط بنهاية الجولة 12، إن استطاع أن يستثمر الفترة الشتوية بذكاء يمكن (يطفي الدوري) بدري.