حمام قلابي سياسي شفافيات

15-12-2018

د. حمود الحطاب

هواة الحمام يعرفون بدقة خصوصيات انواع الحمام، وقد فتن بها بعضهم فتنة،فبادل بعضهم يوما سيارة من نوع مرسيدس المانية الصنع جديدة ببيضة حمامة. وبعضهم بادل بمرسيدس خليجي حمامة أخذها لعشها في بيته جذلان مسرورا فطارت من يده اثناء محاولة ادخالها عشها الجديد، وهذه حادثة مشهورة خليجيا، فلا هو من الحمامة ولا من مرسيدس. ولو تدري شركة مرسيدس الالمانية أن واحدة من سياراتها التي لا نظير لمكينتها عالميا بيعت ببيضة حمامة لما رضيت لسياراتها أن تروح للشرق الأوسط.
ومن تتبع الحمام ضل، وهذا رأيي أنا. الحمام منه القلابي والدشي والشمسي واللاحم والزاجل،وأسماء كثيرة. ومن راقب الحمام القلابي يطير فوق السطوح ويدور ويدور ويتقلب في الهواء باستعراضات لا نفهم كنهها يدرك أن في حياة الحمام أسرارا قد تبوح بها في نوحها.
هناك حمام “يلوت” وحمام “يقلب “واللي تلوت، تدور حول نفسها ترقص اثناء الطيران العالي، والقلابية تتقلب في الهواء مرات عدة وتطق روس، ويزيد ثمنها مع قدرتها على اللوت المستمر والتقلب.
كل الذي اردت قوله من وراء تقلب الحمام ولوته وأنا اراقب الأوضاع السياسية العالمية والشرق أوسطية إن أوضاعنا تلوت ستة سبعة، هكذا يقول أهل الحمام. أوضاعنا السياسية تقبل المبادلة ببيضة أو فرخ حمامة قد تطير من يد صاحبها قبل وصولها القفص.نحن في المشرق العربي في خطر داهم سياسيا، نحن في خطر داهم سياسيا. نحن قد نواجه الفناء اذا لم نتدارك اوضاعنا بتصحيح توجهاتنا قبل فوات الأوان.
بنانا التحتية تلوت ستة سبعة الآن بيد بعض قيادات جاهلة تتطلع للشهرة والمجد الشخصي، ونحن صنعنا اللوت والتقلب بأيدينا، مستقبل بلادنا مجهول الأوضاع. هناك بُنى قيمية أصلية تحتية أساسية تم تدميرها، وكان تدميرها في عقر دورنا أيضا، وكان تدميرها أسهل بكثير مما كان يتوقع حتى من أعدائنا.
حمام يا اللي على روس المباني،حمام لا تْوِنْ ترى ونِّك ذبحني.

كاتب كويتي