الأرض المهيأة!

13-12-2018

د. صبحي عبد النبي عبد الصادق

الخصلة الحميدة هي عنوان العربي الأصيل، وكانت تعتلي مكانة مرموقة في ألسنة المادحين؛لأن جدباء الموطن تحتاج الى تلك الخصلة وطيب الخلق والرقي الإنساني، وما نال قومٌ من العفة والبعد عن العقوق، مثل ما نالت أقوام العرب وفي هذا يقول زهير بن أبي سلمى:
“فأصبحتما منها على خير موطن
بعيدين فيها من عقوق ومأثم”.
فالخير عند الشاعر بعدهما عن العقوق، والمأثم، رغم أن السيدين اللذين مدحهما،عاشا في حقبة مظلمة بغبار حرب داحس والغبراء.
فلذا استحقت تلك البقاع أن تكون الساحة التي تشع منها نور الإسلام على العالم، وبغيرها من الصفات الحميدة، والإنسانية التي لازالت غائبة على العالم، ولربما بهذه اختار الله أرضه مهدًا للحضارة الإسلامية، وتكفي أنها أرض وطأت فيها أقدام أجداد المصطفى(صلى الله عليه وسلم)، حيث قال:”أنا خيار من خيار”، ومن بعدهم نور رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
الله يعلم حيث يجعل مايريد.
كاتب سوداني