برافو حكومتنا ولكم التحية

17-11-2018

علي باجي المحيني العنزي

برافو حكوتنا وألف برافو، يتابع رئيسك وبشكل شخصي جميع الاستعدادات والاجراءات لمواجهة أزمة هطول الأمطار الغزيرة، ويتابع خطة العمل وبشكل حثيث ودقيق ليلاً ونهاراً. برافو حكومتنا اجتزت الأزمة بكل اقتدار ومسؤولية، عززت ثقة المواطنين فيك وتحملت المسؤولية كاملة، وسخرت الأجهزة الحكومية، انقذت حياة الناس وممتلكاتهم.كان اختباراً صعباً، وكان اجتيازه بجدارة وثقة حاز على اعجاب الجميع، وعلى رأسهم سمو الأمير حفظه الله ورعاه.
لا شك أن الحكومة بقيادة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك نجحت في التعامل مع أزمة الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية التي اجتاحت البلاد بداية الاسبوع الماضي، والتي خلفت اضراراً بشرية محدودة ومادية، لاسيما في الممتلكات الخاصة، ومن الانصاف التأكيد أن التنسيق والتناغم بين الوزارات والهيئات المدنية والعسكرية قلل أثار الأزمة.
بالتأكيد أن الأزمة مزعجة للجميع رسمياً وشعبياً، وفي الوقت نفسه تُشكل فرصة ذهبية للمتربصين، والطابور الخامس، والذين تحولوا إلى مكائن لضخ السلبية والإحباط، وبث شعور الرعب والخوف وعدم الاستقرار في نفوس المواطنين والمقيمين، وكأننا نعيش على سواحل شرق أميركا، لكن رغم سوداوية المشهد، والذي رسمه هؤلاء إلا أن الحكومة كانت تعمل في مكافحة ومواجهة الأزمة بجد وعلى مدار الساعة، بلا كللٍ أو ملل، ومستوى التنسيق العالي والناجح بين الهيئات والوزارات، والمؤسسات العسكرية والأمنية، والتعامل الحازم مع المسؤولين قلل من آثار الأزمة، ودفعها للانحسار إلى مستويات قياسية، وقد حازت الاجراءات الحكومية على اعجاب المواطنين، ويمكن اشتقاق ذلك من خلال احاديث المجالس العامة، ووسائل التواصل الاجتماعي، واشاداتهم بوسائل الاعلام، حيث سادت عبارات الثناء والشكر والامتنان، ولاشك أن حلقة الرضا ستكتمل بعد انتهاء لجان التحقيق، إذ سَتُحدد مسؤولية كل شخص عن ماحصل من تقصير وتهاون، لاسيما على مستوى المسؤولين عن الاجهزة الفنية، والتي لها علاقة مباشرة بالأزمة، وكشفت مصادر ثقة أن المساءلة ستطال كل المتسبين، ومهما علت مناصبهم، ولن يكون هناك تهاون أو تهادن، مشيرةً الى أن مصالح المواطنين وحياتهم أخذت الأولوية القصوى لدى الحكومة.
والحقيقة أن هذه الخطوات تبعث على الاطمئنان وتعيد الثقة بالجهاز التنفيذي الأول في الدولة، وعلينا أن نشد على أيديهم ومؤازرتهم ونؤدي لهم التحية، بدلاً من نقدهم وتصيد الأخطاء عليهم، فالأزمة تدفعنا للتكاتف، وتأجيل النقد والخلافات، فهي الكويت ياسادة.

كاتب كويتي