حمداً لله على السلامة يا ملك الطيبة والتواضع قراءة بين السطور

14-11-2018

سعود السمكة

الاستجواب المزمع تقديمه لسمو رئيس مجلس الوزراء واضح أن الغرض منه خلط أوراق، وبالتالي هو استجواب عبثي كامل الدسم، بعيدا كل البعد عن الاطر الدستورية والبلاغة المهنية السليمة، غير ذلك انه يتناقض بالمطلق مع النطق السامي الذي ألقاه صاحب السمو، حفظه الله ورعاه، في افتتاح دور الانعقاد لمجلس الأمة، حيث قال سموه مخاطباً النواب: “لماذا هذا السباق المحموم على الاستجوابات والاصرار على مساءلة رئيس الحكومة في أمورتدخل في اختصاص وزراء آخرين”؟
وأوضح سموه:”اذا كانت الحقوق الدستورية للنائب واجبة الاحترام، فمن الضروري إدراك أن تلك الحقوق ليست مطلقة، بل مقيدة بشروط وضوابط تكفل انضباطها وعدم انحرافها، وخروجها عن غاياتها واهدافها، ولا يجوز لمن انيطت بهم مهمة الحفاظ على الدستور والقوانين مخالفتها، وعلى مشرعي القوانين ومنفذيها أن يكونوا القدوة الحسنة باحترامها والالتزام بها”.
بعد هذا الكلام الذي قاله ابو السلطات جميعا يفترض بالجميع احترامه والالتزام به، إلا ان للأسف اتضح أن هناك أقلية لم تستوعب بعد مضامين ورسائل النطق السامي، وذهبت تلبي طلبات الراعي وتوجيهاته باستخدام معالجات لا أخلاقية، الغرض منها خلط أوراق، ومحاولة فجة لانحراف فاضح لعمل المجلس لتنفيذ رغبات الراعي لايصال البلد الى أزمة من أجل، كما يعتقد الراعي، تخفيف “اللود” عليه جراء تداعيات احداث القضاء السويسري في مسألة التزويرات والاكاذيب التي افتعلها.
نعلم تماما أن المحاولات التي يقوم بها هذا البعض من النواب ليست سوى تنفيذ لتعليمات الراعي، باعتبار انهم ادوات مكلفة بهذه الوظيفة بأجر، وبالتالي فإن حديثنا لن يكون مع هؤلاء الادوات لأننا على يقين أن مثل من يوظف نفسه أداة وهو يحمل شرف تمثيل الأمة، فإنه حتما لن يكون كفئا بحمل مشروع تنموي، إنما خطابنا سوف يكون موجها للراعي ونقول له: ألم يئن لك أن ترتدع، وتعتبر بما وصلت اليه نتيجة مناكفاتك وتزويراتك، ألم تصل الى قناعة بأن ما تقوم به من افعال عدوانية على بلدك ترتد عليك، وهل تعتقد أن هذه الأدوات المكلفة من قبلك لكي تقوم بأفعال عبثية تستطيع أن تعرقل مشاريع الدولة وتبعدها عن فعل التنمية، وترسيخ الاستقرار؟
فاذا كنت تعتقد فعلا بأنهم قادرون، فأنت تعيش وهما قاتلا فعلا، فمثل هؤلاء حين يقبلون أن يضعوا أنفسهم في موضع الأدوات فإنهم أبعد ما يكونون عن القدرة على نصرتك، ناهيك بأنهم أمام دولة، وحكم، وحكومة، وشعب من السهولة بمكان إيقافهم عند حدهم وحدك، ايضا، يامن أصبحت متخصصا برعاية العقوق على بلدك، فالكويت التي انتصرت، بفضل الله، في جميع مراحل الاخطار التي واجهتها لن تكون عاجزة عن “شوية” أدوات مأجورة لتنفيذ مشروعك التدميري، ولك أن تتعظ بعتاولة المعارضة المضروبة الذين استأجرتهم ليمارسوا الشغب والفوضى اعتقادا منك أنهم بهذه الفوضى يستطيعون ان يقلبوا النظام بالبلد، وتستولي أنت أيها “الراعي” على الحكم أين هم الأن؟ إنهم اليوم “منحاشين” وهذا الامر ليس بغريب على الأجير فطبيعته دائما جبان.
لذلك عليك أن تقرأ التاريخ جيدا لهذا الوطن الصغير بمساحته الكبير بنظامه، وحكامه، وبشعبه، سوف تجده في كل معركة دائما، بفضل الله، هو المنتصر والرأس الاعلى بالميدان ابتداء من حربه مع الجوع والفاقة والفقرالمدقع مرورا بالغزوات التي حاولت الجور عليه آخرها الغزو العراقي الغاشم، ثم محاولات أدواتك الذين استأجرتهم لقيادة حراك الفوضى من المعارضة المضروبة من اخوان مسلمين، وبقية الحثالة المجرمة لأجل الاطاحة به، وإسقاط نظامه وحكمه، الا أن هذا الوطن بقي شامخا، وسوف يبقى بإذن الواحد الاحد طالما استمر قائما على ثقاقة الانسانية المتجذرة في عروق شعبه، والتي جسدها قائده صاحب السمو، حفظه الله ورعاه، حين جعل من أرضه مركزا للعمل الانساني وسموه قائدا له.
\ \ \
وردة
اسعدتنا طلة ملك الطيبة والتواضع حين عاد الى البلاد مشافى معافى سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد، حفظه الله، وهذه الارض تعيش تباشير الخير في هذا الموسم المبارك موسم “الوسم”، ونقول: يا بوفيصل لك الاجر والعافية باذن الله تعالى وطول العمر بمشيئته وألف الحمد لله على السلامة.
\ \ \
دبوس
وصلتني رسالة من احدهم عبر الـ”واتس اب” تتحدث عن استقالة وزير الاشغال وهذا امر لا يعنيني بطبيعة الحال، ما يعنيني ولفت نظري اقحام الاخ الفاضل الامين العام لمجلس الوزراء عبداللطيف الروضان في موضوع الاستقالة حيث يزعم صاحب الرسالة بأن الاخ عبداللطيف الروضان، هو من صاغ كتاب الاستقالة ليغطي على فشل الوزير.
اولا: الاستقالات ليست ضمن مهمات الامين العام لمجلس الوزراء، ثانيا: الأمين العام لمجلس الوزراء ليس “باش كاتب”عند الوزراء حتى يصيغ لهم استقالاتهم.
ثالثا :وبحكم علاقتي القريبة من الاخ عبداللطيف هو ليس من النوع الذي تسمح له أخلاقه الرفيعة ان يتعامل بمثل هذه التفاهات، ولا علاقة له بنجاح هذا الوزير أو فشله، ولا يمكن ان يتدخل ببقاء هذا الوزير أو ذهابه، ومن هنا اقول لصاحب الرسالة يبدو انك مضيع طريقك، فعبد اللطيف الروضان اكبر وارفع من ان يقحم نفسه بمثل هذه الافعال وبالتالي فإن الكذب خيبة ياهذا.