اتخاذ القرار الصحيح حوارات

18-10-2018

د. خالد عايد الجنفاوي

يحتار بعض الاشخاص عندما يرغبون في اتخاذ قرارات شخصية مصيرية، وبخاصة عندما يوجد أمامهم معطيات مختلفة أو متناقضة، فكل منا سيسعى لاتخاذ القرار الصحيح، بدلاً من اتخاذ القرار الخطأ، والاضطرار لاحقاً للتعامل مع عواقبه الكارثية. وما سيزيد حيرة البعض عند محاولتهم اتخاذ القرار الصحيح في حياتهم الخاصة والعامة يتمثل في توفر بدائل مختلفة ومتساوية في الاهمية، فيوجد أمام الانسان أحياناً اختيارات تبدو مناسبة لاتخاذ أكثر من قرار صحيح حول نفس الموضوع، ولكنه يعجز عن انتقاء ما هو أفضل نظراً لتشابه ظروف ومعطيات والنتائج المتوقعة لبعض القرارات، ولكنني أعتقد أنّه يجدر بالمرء العاقل اتخاذ قراره الشخصي وقتما يصل لقناعة ذاتية كاملة بأنه يقبل بنتائجه وبعواقبه مهما كانت، وما يساهم في اتخاذ القرار الصحيح يتمثل أغلب الوقت في الالتزام ببعض ما يلي من المبادئ الحياتية الثابتة:
أي قرار شخصي يساهم في جعل الانسان أكثر اعتماداً على نفسه هو قرار صحيح.
لا يتحمل الانسان مسؤولية اتخاذ قرارات شخصية تخص الآخرين، حتى لو كانوا تحت وصايته الاخلاقية المؤقتة.
كل قرار شخصي لا يتجاوز حريات الآخرين أو يهضم حقوقهم الانسانية الاساسية هو قرار صحيح.
لا يوجد شيء اسمه قرار صحيح طوال الوقت، فعملية اتخاذ القرار الشخصي قضية نسبية وتخضع دائماً لقوانين الطبيعة الانسانية المتغيرة.
كلما طوّر الانسان عقله الباطن، تطورت لديه مَلكة الحدس الثاقب.
لا تشاور أحدهم حول قرارك الشخصي المصيري ما لم يكن إنساناً تعرف في قرار نفسك أنه يريدك فعلاً أن تكون أفضل منه.
اسبح دائماً مع التيار، أو على الاقل تظاهر بذلك، حتى تصل للحقيقة.
كل قرار يجعلك تعيش حياة إنسانية مستقلة ومتكاملة ومجزية هو قرار شخصي صحيح.
يجب أن يكون لديك دائماً خطة بديلة، يقول المثل “العوض ولا القطيعة”.
من شبّ على التَلْقين السلبي شاب أحياناً على التردد المرضي في اتخاذ قراراته الشخصية، والانسان يكون دائماً مخيراً وليس مسيراً لإعادة اختراع ذاته، وقتما وكيفما يشاء.
التفكير العاطفي أسوأ طرق التفكير وبوابة الطيش والتهور والقرارات الشخصية المدمرة.
كاتب كويتي