أندية عالمية بملكية سعودية.. لم لا؟

17-10-2018

تتحدث تقارير صحافية عالمية وتنشر أنباء غير مؤكدة بين حين وآخر عن نية صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وهو واحد من أهم الصناديق السيادية في العالم، ومرشح ليكون الأكبر خلال بضع سنوات، عن نيته الدخول بقوة في سوق الاستثمارات الرياضية العالمية من خلال شراء أصول في أحد الأندية العالمية.

قبل أكثر من عام تسربت أنباء عن مباحثات ودراسة مبدئية لشراء نادي روما، وهو أحد أهم الأندية الإيطالية، وثمة أخبار ذهبت للحديث عن مشاورات مبدئية غير رسمية تتعلق بإمكانية حصول الصندوق السيادي على حصة مهمة من أسهم النادي الإنجليزي الكبير مانشستر يونايتد.

غني عن القول إن اسم المملكة يستخدم دوماً للتسويق لمثل هذه الأفكار، ولكن بغض النظر عن صحة وصدق هذه الأنباء من عدمه، فإن فكرة الاستثمار من قبل جهات أو أفراد سعوديين تبدو طموحة وواعدة طالما أنها تستهدف الحصول على حصة جيدة من ملكية نادٍ بحجم روما أو مانشستر يونايتد.

التجارب المماثلة كانت ناجحة، فالشركات الآسيوية ورجال الأعمال القادمون من الصين وإندونيسيا مثلاً وحتى المستثمرون العرب وجدوا عوائد جيدة بل ومغرية في كثير من الحالات.

تجربة حكومة أبوظبي في الاستثمار في الكرة الإنجليزية من خلال الاستحواذ على مانشستر سيتي كانت من أهم التجارب الحقيقية التي ظهرت نتائجها في وقت قصير من خلال تحقيق الفريق للعديد من البطولات هناك ونجاحه في تسجيل نفسه ضلعاً ثابتاً في المنافسة، وهو ما أدى إلى ارتفاع كبير وغير مسبوق في العائد على الاستثمار.

صحيح أن ثمة تجارب لم تكن ناجحة مثلما حدث مع الملياردير المصري محمد الفايد مع فولهام اللندني، إلا أن تلك التجربة لا يمكن القياس عليها بالنظر إلى الظروف وقيمة النادي والحاجة لضخ مبالغ ضخمة لصناعة فريق منافس.

الإقدام على هذه الخطوة الرائعة لو حدث فإنه يعني المزيد من التنويع ودخول الاستثمارات السعودية إن على مستوى المنظمات أو الأفراد في سوق جديد ومجال مختلف، وهي فرصة كبيرة لرياضتنا للاستفادة من تجارب هذه الكيانات الكبيرة والعريقة.

بعيداً عن العائد المالي على هذا الاستثمار المحتمل «RoI»، فإن عوائد أخرى لا تقل عنها أهمية مثل العائد المعنوي، والاستفادة من الخبرات الأجنبية في التنظيم الإداري والمالي داخل هذه الأندية ونقل الخبرات إلى الأندية السعودية.