بقية من ظلال الماضين

17-10-2018
زميلي الأفغاني كان مندهشاً جداً من حديث أستاذ الفلسفة عن جدّه الذي هرب إلى أستراليا بعدما أدين بسرقة عربات البريد. مال الزميل على كتفي وسألني بصوت خافت: هل يعني جدّه فعلاً؟
كان الأستاذ يقصّ علينا طرائف من حياة جدّه، كما لو أنه شخص غريب لا يعرفه. بدا أنني وزميلي كنا الطالبين الوحيدين في الصف اللذين اهتما بالجانب الشخصي في القصة.
هذا ما لاحظه الأستاذ أيضاً، فانتهز فرصة الغداء ليخبرنا بأنه لا يرى عيباً في بيان أن السارق المشهور هو جده. المسألة ببساطة أن هذه معلومات مثبتة يعرفها كل قارئ لتاريخ البريد أو تاريخ القضاء في بريطانيا.