الأدوات هذه المرة تعيش ظلمات الجهل! قراءة بين السطور

16-10-2018

سعود السمكة

خلاص يا سمو رئيس الوزراء صفطوا بشوتكم يا حكومة وشيلوا أوراقكم وروحوا بيوتكم، هذا ما قرره الخبير الدستوري والفحل السياسي والمتسامح دينياً واجتماعياً، «الساقط بامتياز» النائب الذي يصادر حقكم كحكومة بأن تذهبوا للمحكمة الدستورية على اعتبار هو أبخص بصفته الخبير الذي تستعين به مدارس الفقه الدستوري وبيوتات القانون ومحكمة العدل الدولية حين يلتبس عليها اي موضوع دستوري أو قانوني.
يقول الساقط، لافض فوه ومات حاسدوه، إننا سوف نصوت على قانون العفو باعتباره حقاً دستورياً، وأنا هنا كاتب هذه السطور العبد الفقير لله أتحدى كل ساقط في مجلس الأمة أن يأتي في حرف واحد وليس مادة في الدستور فيه اشارة، حتى لو من بعيد يعطي مجلس الأمة حق اصدار قانون للعفو على هذا الساقط ان تجرأ وتحدى علميته وخبرته في علم الفقه الدستوري وأنا على يقين ليس به شيء من هذا لا من بعيد ولا من قريب، اللهم إلا مادة يتيمة يقال إنها في اللائحة الداخلية لمجلس الأمة.
ماذا جرى لهذا البعض من صعاليك مجلس الأمة وما يمارسونه من انحراف فج في نظام البلد القائم على الدستور، فالأول يقول: من لا يصوت على استمرار العضوين المجرمين كاعضاء في مجلس الأمة فهو نائب ساقط، والثاني النائب «الرقلة» يقول: أنا من اليوم سوف أوقع على ورقة طلب طرح الثقة بسمو الرئيس فيرد عليه بجهل متناعم النائب السقاط سوف نمنع الحكومة من الذهاب للمحكمة الدستورية في حالة إحالة ما يتحدثون عنه من قانون اليها، والحمد الله الذي أبدلنا بالفقيه السنهوري والاستاذ عثمان خليل عثمان علماء علم القانون وخبراء الفقه الدستوري بنواب فطاحل في الجهل وأئمة في محاولة البروز من خلال هذا الجهل.
إن مثل هؤلاء لا يحترمون حتى الجهل بمعنى ان لم تكن تعرف فاصمت، ولا تتحدث بما ليس لك به علم، ودع العلم لأهل العلم، بل انتم لا تريدون ان تتعلموا من جهلكم، وهل من لديه ذرة من فهم المنطق يقول: سوف نمنع الحكومة من ان تمارس حقها بالذهاب الى الدستورية حين نجد في أمر ما شبهة دستورية، فكيف اذا كان هذا الامر يشكل بحد ذاته فضيحة دستورية من العيار الثقيل، صحيح من قال: عدو عاقل خير من صديق جاهل فأنتم يا نواب الغفلة لستم فقط تتميزون بالجهل بل تتباهون فيه، وإلا هل هناك من عاقل يقول: سوف أوقّع ورقة طرح الثقة بسمو الرئيس قبل حتى تقديم الاستجواب، دع عنك قراءة محاوره ثم بعد ذلك مرافعته؟
لذلك يا سمو الرئيس اقول لك: اطمئن فهؤلاء نواب وليسوا نوابا، وهؤلاء أدوات تتحرك وفق اشارات الراعي، ومثل هؤلاء الصبيان الذين لا يملكون الارادة الحرة لن يستطيعوا إنجاح خطط الراعي، فالذي لديه مشروع ويعتمد على مثل هذه العناصر الغارقة في الجهل صدقني لن ينجح، والتصدي لهم سوف يكون أسهل بكثير ممن سبقهم من عناصر المعارضة المضروبة، فعلى الاقل من سبقهم كان معهم تنظيم الاخوان المسلمين بتراثهم السياسي والتنظيمي وخبراتهم الكيدية والانتهازية ومع ذلك ولايماننا بعدالة قضيتنا وهي الدفاع عن وطن اسسه الاباء والاجداد تصدينا لهم وافشلنا بفضل الله ثم بفضل الادارة الحكيمة والصبر الجميل الذي كان يتحلى به القائد صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد، حفظه الله ورعاه، مشروعهم التدميري، فكيف اذا كانت الادوات هذه المرة تعيش في ظلمات الجهل؟
«أروع الاقتباسات»
اضاءة: الشهادة ورقة تثبت أنك متعلم لكنها لا تثبت انك تفهم!