الزعيم والإنسان: يبكي ويضحك معاً

19-08-2018
امتدت حياة الحبيب بورقيبة سحابة القرن؛ بدأت أوائل القرن العشرين وانتهت في أيامه الأخيرة. كان يغلب عليه النعاس، وعندما يفيق يلقي نكتة ساخرة حول حكم خلفه؛ زين العابدين بن علي، الوزير الذي أطاحه.
لم يكن سي الحبيب يتوقع، أو يصدق، أنه يمكن فصله عن زعامة تونس، فهو «المجاهد الأكبر» الذي قادها نحو الاستقلال. وهو الذي من أجل حريتها، عرف السجون الفرنسية والمنفى في القاهرة وبيروت. وكان هذا المحامي الشاب حركة لا تكلّ ولا تملّ. وعندما أصبح رئيساً، تضاعفت حيويته وزادت حدة صوته خطيباً بارعاً، يدرك مدى قوة هذا السلاح.