في حب الإمارات

19-08-2018
ابن الديرة

المهرجان الكبير الذي سيتم تنفيذه تحت عنوان «يوم في حب الإمارات» في الخامس والعشرين من شهر سبتمبر/أيلول المقبل؛ فرصة مناسبة لكل من نهل من خير البلاد بلا حدود، سواء كان مواطناً أو مقيماً؛ للتعبير الصادق عن حبه للإمارات، واعترافه بجميلها، الذي يطوق عنقه بإكليل من الورد، وعزمه على العطاء المتواصل؛ ليوفي جزءاً من الدين الكبير للوطن الغالي، الذي احتوى طموحه وآماله وأحلامه.
ووطن مثل الإمارات لا يكفيه يوماً للتعبير عن حبه والإخلاص له، والأمانة تقتضي من الجميع أن تكون كل أيامنا في حب الإمارات، نهارنا وليلنا، أمسنا ويومنا وغدنا، ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، فبلد الخير المعطاء الذي يُظلُ الجميع يستحق عطاء متدفقاً أبدياً، وحرصاً على صون مقدراته ومكتسباته، وإعلاء شأنه؛ لتناطح هامته السحاب.
كل من عاش في الإمارات يمكنه أن يجد الوسيلة المناسبة للتعبير عن ولائه للوطن الغالي، ولاءً سرمدياً لا تحدده مساحة جغرافية ولا إطار زمني؛ لكنه يتخذ طابع الصدق والديمومة نهجاً وسلوكاً ومواقف فكرية وميدانية، تكون تعبيراً صادقاً وأميناً عن حب الوطن والانتماء المتجذر له على مر الزمان.
الطالب المجتهد في طلب العلم والارتقاء بملكاته، والمعلم الصادق في تأدية أمانة تربية الأجيال وتعليمها وتأهيلها، والطبيب الذي يسعى لاستيعاب كل معلومة جديدة في مجال اختصاصه، والأم التي تجتهد في تربية أبنائها على الأخلاق الحميدة وحب الناس والخير والعمل التطوعي ومساعدة المحتاج، وكانت كما قال فيها الشاعر «الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق»، والعامل في مصنعه، والفلاح في مزرعته، هؤلاء وكل أطياف المجتمع يردون جميل الوطن؛ بالارتقاء بأنفسهم، والإخلاص في أعمالهم.
عندما نحرص على نظافة شوارعنا وحدائقنا وأماكننا العامة وشواطئنا، وكل الأماكن العامة في بلادنا؛ نعبر صادقين عن حبنا لإمارات الخير، وعندما نزرع شجرة، ونعتني بأخرى مزروعة، ونحرص على المكان العام حرصنا على بيوتنا، نساهم في بقاء إماراتنا عروساً جميلة بهية الطلعة.
إذا وفرنا ولم نبذر أو نسرف، وحافظنا على النعم، التي نعيش فيها لنا وللأجيال القادمة، وإذا التزمنا بحدود حريتنا، واحترمنا شؤون الآخرين، وكل ما يتعلق بمعتقداتهم وأفكارهم في خدمة الإنسانية، وتعاونا مع الجميع في تحقيق الأمن والأمان لكل أفراد المجتمع، وساعدنا على خلق السلم الأهلي بما يكفل العيش الهانئ للجميع، نكون قد عبرنا بصدق عن حبنا لهذا الوطن الغالي، الذي يوفر لنا كل متطلبات المعيشة الكريمة.
يوم في حب الإمارات مقدمة طبيعية لعمري؛ فداء للإمارات، ومساهمة واعية في مسيرة البناء والتطوير، والتزاماً صخرياً بالدفاع عنه ضد أي خطر يهدده، ودعماً لقيادته الحكيمة في كل ما تراه يخدم الوطن، فالإمارات غالية، وستبقى..

ebnaldeera@gmail.com