الهلال والاتحاد لقاء الهيبة والشموخ

17-08-2018

تحظى لقاءات الهلال والاتحاد ومنذُ زمن طويل بالإثارة والندية والتنافس القوي فتاريخ القطبين مليء بالتحديات والمنعطفات التاريخية والمثيرة حتى وإن هدأت حدة الإثارة بين الفريقين مؤخرًا بسبب تراجع الاتحاد على الصعيد الفني والإداري مؤخرًا، إلا أن لقاء هذا المساء والذي سيجمع الفريقين بطلي الدوري والكأس على كأس معالي رئيس الهيئة العامة للرياضة المستشار تركي آل الشيخ بالعاصمة البريطانية (لندن) سيكون مختلفا عن جميع لقاءات الفريقين السابقة.

فالاتحاد والذي سيلعب النهائي الثاني له في هذه البطولة بعد أن خسر الأول أمام فريق الفتح موسم (2013م) سيكون هذا الموسم مختلفا جدًا وعلى الأصعدة الإدارية والفنية فإدارة نواف المقيرن استطاعت خلال فترة قصيرة من تجهيز فريقها ومده بكل مايحتاجه من عناصر فنية كالمدافع الدولي منصور الحربي وحسن معاذ وعبدالله الشمري والبرازيليين فالديفيا وجوناس والمغربي كريم الأحمدي والمدافع الأسترالي ماثيو والمهاجم الصربي بيزيتش وهي أسماء سيكون لها بصمة قوية في مسيرة الفريق ومن هذا المساء الذي تأمل من خلاله جماهير الاتحاد أن يكون فاتحة خير للفريق ليعود قويًا كما كان مطلع الألفية الجديدة.

الهلال صاحب الهيبة والسطوة القوية والذي لا يمل ولا يكل من حصد البطولات والأمجاد والذي يحمل لقب البطولة بعد أن حققها موسم (2014م) من أمام منافسه وغريمه النصر سيكون خصمًا قويًا ومرعبًا لكل منافس له لما يمتلكه من كوكبة كبيرة من النجوم المحلية كسالم الدوسري وسلمان الفرج وعبدالله عطيف وياسر الشهراني ومحمد البريك والنجوم الأجنبية كعمر خريبين والسوبر كارلوس إدواردو والذي يعد القلب النابض للفريق وصانع بهجته وانتصاراته لن يجد الطريق سالكًا للبطولة هذا المساء فالخصم قوي ومتأهب بشكل غير مسبوق.

الأرجنتيني رامون دياز القاسم المشترك بين الفريقين سيكون هو الآخر تحت الضغط فهو مطالب بتوظيف كوكبة النجوم المتميزة التي تعج بها صفوف فريقه للتغلب على فريقه السابق الهلال والذي حقق معه ألقاب ونجاحات كبيرة لن تمحو من ذاكرته طويلاً، كما إنه مطالب بإيقاف مكامن القوة ومفاتيح الفوز بفريق الهلال وهذا أمر ليس بالسهل كون من يقف على قمة الجهاز التدريبي بفريق الهلال مدرب كبير وله اسمه وهو البرتغالي جورجي خيسوس الذي يطمح لوضع بصمته بتاريخ فريقه البطولي.

لقاء هذا المساء والذي سيكون مثيرًا وقويًا هو افتتاح رسمي وناري للموسم الجديد والذي سيكون محط أنظار الجماهير الرياضية المحلية والعربية بل سيكون تحت أنظار الكثير من الوكالات العالمية نظير ما تمتلكه الأندية من نجوم على طراز عالمي وفي مقدمتهم فريقا الاتحاد والهلال المطالبان هذا المساء بالظهور بأداء فني يوازي تاريخهما الطويل ويليق باسم رجل الرياضة الأول الذي استطاع خلال فترة وجيزة من النهوض برياضتنا في طريق عودتها لمكانها الطبيعي.