في ضلال الغول

17-08-2018

الكثير منا قد سمع عن قصة «الغول» وحكاياته التي امتزجت بالأساطير الفلكلورية والشعبية لدى الكثير من العرب خاصة ما قبل الإسلام، حيث كانت العرب تخشاه في ترحالها وتجوالها لا سيما أنه كائن غير بشري غريب الأطوار يظهر ويتجسد بمخلوقات غريبة ليضلل ويوهم الناس ثم يروعهم، ولهذا اعتقدت العرب أنه وحش شرير مصنف من الجن والشياطين.

ولكن دعكَ من هذا الغول المزيف الذي تبين فيما بعد أنه كائن خرافي لا صحة لوجوده، وفكر مليّاً كم من غولٍ حقيقي في عالمنا العربي والإسلامي الذين تجسدوا بعباءة الدين ليمرروا أفكارهم الشيطانية على الشعوب قاضين مضاجعهم وملوثين أفكارهم بعد أن تبين لهم الهدى من قبل.

هذه الغيلان التي ظهرت في محيطنا الاجتماعي كثيرة منها من مات وترك كتبه وسجلاته وسمومه يتلقفها الأبله المسكين الذي لا تتسع ذاكرته خارج حيه السكني. ولعل أبرزهم حسن البنا برسائله المسمومة، وسيد قطب بكتبه المشؤومة، والخميني بثورته الملوثة التي عصفت بالشعب الإيراني وجعلته حائراً غير بصير لا يرى مستقبله.

ولكَ أن تتصور يوسف القرضاوي والخامنئي وغيرهم من الغيلان الجاثمة على عقول البشر، والتي مازالت تبث سمومها إلى الآن قابعة في مأمن لا أحد يتجرأ على إزالتها أو طردها، تصدر الأوامر بتسييس الشعوب العربية والإسلامية، توهمهم بحقوق زائفة وحياة رغيدة وعيشٍ طيب تحت غطاء الدين وظله.

إنها عباءة الشيطان التي ضللوا فيها المساكين حتى تبعوهم، ولنركز هنا في حديثنا مع الغول الأكبر مرشد الشياطين علي خامنئي وأتباعه المَرَدة من حسن نصر اللات، وعبد الشيطان الحوثي، وبشار الأبله، الذين تمردوا وتجردوا من الإنسانية وقيم الأخلاق والدين.

كيف نجتثهم من أوطاننا وعالمنا؟! وهذا السؤال، الكثير من العقلاء يرددونه ولكن دون جدوى لإخراجهم من عقول البعض. فهم يتلونون بين الطائفية والدين تارة، وتارة أخرى بين الإنسانية والأخلاق، مدعين أنهم رسل السلام، وما هم بذلك، فكل الشواهد تبين يوماً بعد يوم أنهم يمزقون الإنسانية، ويشتتون المجتمعات، ويفتتون الكيان العربي. حتى أيقظ الله العراق وشعبه وتنبه لهذا المارد، ليبحث هذا الأخير عن سبلٍ جديدة ومنظومة مختلفة ليطرح نظريته على المكون السني العراقي ليمده بالعون بعدما كان ضده. فقد أدرك الآن النظام الإيراني أن قضيته خاسرة في العراق، ويريد أن يلعب على آخر ورقة سياسية لعلها تغسل ماء وجه الملوث بالدماء. ولكن هيهات؛ فالعروبة في العقل العراقي متجذرة وأصيلة، لا تفرقها الطوائف والمذاهب..