مسالخ معتمدة
في خضم كل تلك المبادرات والتجهيزات والاستعدادات والتحذيرات، لا أعتقد أن للذبح خارج المسالخ المعتمدة عذراً مقبولاً، خاصة أننا ولله الحمد، نمتلك جميع الإمكانات التي تجعل هذه الظاهرة السلبية من ظواهر الماضي، لكن البعض يرى عكس ذلك، ويغامر بصحته وصحة غيره، دون وعي وإدراك لخطورة ما يقدم عليه من فعل.
البلديات في مختلف أنحاء الدولة، وفرت كوادر فنية مؤهلة من بيطريين ومفتشين وفنيي المختبرات على منافذ عرض وبيع المواشي، من أجل التحقق من صحة وسلامة الذبائح في جميع المسالخ، واتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة للحيوانات والذبائح غير السليمة، كما ألزمت تجار المواشي بإعادة قيمة اللحوم التالفة، وتعويض أصحابها في حال اكتشاف إصابتها بأمراض، وهو الشيء الذي لا يتحقق في الذبح خارج المسالخ، مما يعرض المقدمين على ذلك لعواقب غير محمودة.
في العين على سبيل المثال، واجهت البلدية هذه الظاهرة بحملات توعية مستمرة، وطبقت عقوبات لمواجهة مخالفات ذبح وتجهيز المواشي بجميع أنواعها خارج المسالخ المرخصة، وتبلغ غرامتها 5000 درهم، مع التحفظ على الذبائح والتصرف فيها، والذبح في غياب الطبيب داخل المسلخ، وتبلغ قيمة المخالفة 3000 درهم. أما إخراج لحوم المواشي المذبوحة المعدة للبيع من المسالخ، والتي ثبتت صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، من دون بطاقة تعريفية أو ختمها بالأختام الرسمية المعتمدة من البلدية، أو جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، فتبلغ قيمتها 3000 درهم، إلى جانب غرامة 3000 درهم أيضاً، في حال تشغيل أي عامل مريض أو مصاب بجروح أثناء العمل.
وتبلغ قيمة مخالفة بيع أو حيازة لحوم المواشي المذبوحة، من غير أن تكون مختومة بالأختام المعتمدة من البلدية، أو جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية 10000 درهم، مع التحفظ على الذبيحة والتصرف بها، وكذلك مخالفة ذبح أو تجهيز المواشي النافقة، وتبلغ مخالفتها 10000 درهم، مع التحفظ على الذبيحة والتصرف بها، إلى جانب مخالفة الأكل أو النوم أو التدخين، أو وضع الأمتعة الشخصية، أو أي مواد لا علاقة لها بالعمل داخل صالة الذبح، وتبلغ قيمتها 3000 درهم، علاوة على مخالفة إلقاء مخلفات الذبح في الأماكن غير المخصصة لها، وتبلغ 1000 درهم للأفراد، مع إزالة المخلفات.
أما غير الأفراد فتبلغ 10000 درهم، مع إزالة المخلفات، وفيما يخص إخراج المواشي الحية التي ثبت للفحص البيطري عدم صلاحيتها للاستهلاك بدون موافقة الطبيب، فتبلغ مخالفتها 10000 درهم لكل رأس مع التحفظ.
ثمة أمور يجب عدم التهاون معها، وعلينا جميعاً أن نسعى لمواجهتها، ومنها ظاهرة القصابين الجائلين التي لا تتسق وعصر التطور والإمكانات الذي نعيشه؛ لذلك لنعمل سوياً للالتزام بالتعليمات وإنجاح هذه الجهود الإيجابية.
ALNAYMI@yahoo.com