ربع سياسيات يَقْردنَ الدولة! شفافيات

15-08-2018

د. حمود الحطاب

أربع تكوينات سياسية إذا اجتمعت في بلد أهلكته:
شعب كسول جاهل بقدراته ومقدرات معيشته في وطنه.
تعليم عام كتبته أيد خارجية غير مخلصة وغير متخصصة، ولاعلاقة لها بطموح الوطن ولا المواطن.
حكومات جاهلة بأصول الاقتصاد والسياسة والاجتماع والإدارة،حكومات مجاملة ومظاهر.
قيادات فردية لاتقبل رأيا سديدا ذا خبرة ولا مشاور لها من حكماء وخبراء.
وأربع مكونات في الاقتصاد إذا اجتمعت في دولة أفقرتها:
حكومات تسرق ثروة بلادها.
قيادات اقتصادية لم تطلع حتى على دفتر أو مفكرة في علم الاقتصاد والسياسة والتعليم والصحة والاجتماع.
شعب كسول يعتمد على التداول المالي مع البنوك ولا يزرع ولا يصنع ولا ينتج.
اقتصاد يعتمد على مصدر واحد للدخل.
وأربع مكونات في أمن الوطن تفسد الحياة الآمنة في الوطن:
جيش وشرطة مرتزقة يقودون الدفاع والأمن في الدولة.
دولة من دون اتفاقيات أمنية ودفاعية موثوقة.
أسلحة جيدة متطورة بأيد خائنة؛ وأسلحة رديئة متخلفة بأيد أمينة.
دولة لا بعد ستراتيجيا ولا أمنيا لها.
وأربع يفسدن الحياة الاجتماعية اذا اجتمعن في دولة:
أم جاهلة غير مثقفة ولاتعرف في أصول التربية ولاقيم لديها ولا مبادئ.
خادمات تربي الأبناء بشكل كامل من دون الأمهات.
ثقافة من دون قيم اجتماعية فلسفية ودينية.
شعب يتطلع للترف والمظاهر والتقليد.
وأربع سلوكيات تفسد الدين في المجتمع:
وزارات شؤون دينية مسيسة محليا ودوليا تتحكم في معطيات التعاليم الدينية وتوجه التعاليم الدينية.
جماعات دينية تتعاطى السياسة دون الدين وتركب موجة المصالح الحزبية والشخصية.
رجال دين يعبدون الدينار والدرهم،يتصدرون الرأي الديني والافتاء والإعلام الديني العام والخاص وكل مؤسسة دينية.
مدارس عامة ومدارس دينية متخصصة تبني مناهجها الدينية اقلام جبانة مصلحية،لاتفقه في الدين ولا في التعليم ولا في التربية، تنتج مشايخ يفتون للحرام محللين وللحلال محرمين، ويمشون ذلاً تحت ظل السيسان مقابل سلال من بط ووز وصيصان.
ويخافون حتى من الحيطان، يقولون ياعم: الحيطان لها ودان. تبون بعد؟ الى اللقاء.
كاتب كويتي