مطالب وأحلام ذوي الاحتياجات

19-07-2018

هيئة سعودية لذوي الإعاقة، الحلم الذي كان يراود كل معاق لتوحيد الجهود المقدمة لفئة غالية علينا جميعا من جميع القطاعات.

وهذه الفئة تعلق آمالها وأحلامها في كل مسؤول في هذا الوطن بتفعيل دورالهيئة السعودية لذوي الاحتياجات الخاصة، لتكون لهم منبرا للمطالبة بأبسط حقوقهم لمواجهة صعوبة الحياة، وأن يكون أغلب المسؤولين فيها من نفس الفئة لأنها تدرك جيدا معاناة بعضها، ولكيلا يكون ذوو الإعاقة مشتتين في تلقي حقوقهم بين وزارة الشؤون الاجتماعية وباقي الوزارات.

أحيانا التجربة الشخصية تكسبك معرفة، فٲنا أعايش المعاناة وما ٲكتبة يعبرعن حقيقة مرة، فلا يوجد مراكز ومدارس لمتلازمة داون وطيف التوحد تغطي العدد الكبير وتخفف عن الأسرة عناء البحث والمشقة لتسجيل الطفل.

أما مراكز النطق بٲسعارها الباهظة فقليلة النفع، والتي تقصم ظهر رب الأسرة، خاصة حين تكون المختصة وافدة بلهجة مغايرة للهجتنا العربية، وعدم وجود رقابة تحمي هذة الفئة من التحرش والتوبيخ وربما ما هو ٲسوأ من ذلك، في ظل وجود عدد كبير من ٲبناء وبنات الوطن متخصصين وعاطلين!

فحسب نوع الإعاقة تتعدد التحديات التي تواجه المعاق وأسرته، فمنها ما هو تعليمي واجتماعي وصحي واقتصادي وحقوقي، وحلولها شبه غائبة. ويوجد نقص كبير في أماكن الترفيه التي تتناسب مع ذوي الاحتياجات الخاصة، مع أن كل دول العالم المتقدمة والفقيرة تمتلك ملاهي ترفيهية وبيئات جاذبة ومحفزة تتناسب مع الإعاقات الجسدية والبدنية والعقلية.

قضية ذوي الاحتياجات تحتاج إلى تدارك الوضع بتبني الإعاقة ٲيا كان نوعها كقضية وطنية أساسية في مجال التخطيط والرؤية المستقبلية 2030 بشكل يسعى للحد من ٲوجه القصور التي ٲجزم ٲن نسبتها 70% بسبب تخبط الأنظمة وتجاهل المسؤول، والعمل على توفير الخدمات التأهيلية والترفيهية المناسبة لذوي الهمم المتواجدين في كل مناطق المملكة.

معاناة ومطالب تمسي وتصبح معهم كل يوم بأمل يتسع ويضيق مع كل تصريح لمسؤول، وباتوا يرون هذه التصريحات للاستهلاك الإعلامي فقط.

مطالب ذوي الاحتياجات الخاصة لا تتجاوز الحياة الكريمة من علاج ومسكن وبنية تحتية صديقة لهم ووسائل نقل ومراكز تعليم، وعدم الاعتداء على أماكنهم المخصصة للوقوف، وتوفير عمل مناسب لحالتهم يكفل لهم قوتهم وقوت عيالهم، وتنفيذ الأوامر السامية والتوصيات التي أعاقتها البيروقراطية والإهمال لدى المسؤولين.

السؤال الذي أطرحه على وزير العمل والتنمية وجميع المسؤولين عن الأمر:

ماذا ينقص ذوي الهمم في مجتمعنا؟!

في ظل توفر كل الموارد المالية للرقي بهذه الفئة وعدم تلبية الحقوق على ٲكمل وجه، والواقع تلميع وظهور ٳعلامي! نريد إجابة على ٲرض الواقع.

وحين نعطي الحقوق لأكثر الفئات ضعفا نكون قد خطونا نحو العدالة الحقيقية وحاربنا الفساد.

balsm77@