شقائق الرجال

24-06-2018

انقضى يوم 10/ 10، اليوم الذي قادت فيه المرأة في بلادنا السيارة بصورة رسمية مجسدين معنى الحديث النبوي الصحيح "النساء شقائق الرجال"، ومما جاء في معنى الحديث الشريف أنهن مثيلات الرجال فيما شرع الله، وفيما منح الله لهن من النعم، إلا ما استثناه الشارع فيما يتعلق بطبيعة المرأة وطبيعة الرجل، وفي الشؤون الأخرى خص الشارع المرأة بشيء والرجل بشيء، والأصل أنهما سواء إلا فيما استثناه الشارع، وهذا المعنى يشمل أموراً عدة من بينها السياقة، التي هي فن وذوق وأخلاق طالما تم الالتزام باللوائح والأنظمة المتعلقة.

في البدء قد يكون الأمر غير معتاد على البعض منا ولكن هكذا طبيعة الأمور في بداياتها بين مؤيد ومعارض وما بينهما، ولنا في تعليم الفتاة مثال لا يمكن تجاوزه، فقد كان هناك اعتراض من شريحة اجتماعية على تعليم الفتاة ومع ذلك رأت الدولة حينها أنه أمر لابد منه، فوضع محل التنفيذ، وما كان من المعترضين إلا أن كانوا أول من بادر بإدخال بناتهم إلى المدارس، في واقعة مقاربة لما حدث في خمسينات القرن الماضي، فالوقت كفيل بأن تكون قيادة المرأة متقبلة من جميع مكونات المجتمع لما لها من فوائد تفوق الأضرار، فهي احتياج اجتماعي لا ترف كما يحاول البعض أن يصورها، فالفوائد الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن هذا القرار جمة سنكتشفها بعد حين؛ كونها تؤسس لمرحلة اجتماعية جديدة تكون فيها المرأة معتمدة على نفسها وتساهم بشكل أكبر في دوران العجلة الاقتصادية من خلال انخراطها في سوق العمل دون معوقات التنقل والاعتماد على الغير مما يعطيها مساحة أوسع للحركة ضمن الضوابط الرسمية والاجتماعية.