مهما كان.. كان بالإمكان!

23-06-2018

خسرنا مجددًا في مونديال روسيا بهدف أورغوياني، وفقدنا رسميًا فرصة التأهل إلى دور الـستة عشر، لكن خسارتنا الثانية على الأقل جاءت بشرفٍ وأداءٍ مشرِّف وهدفٍ يتيمٍ جاء من خطأ فادح من حارس المرمى محمد العويس الذي طالب به البعض بعد خماسية روسيا في شباك المعيوف الذي حاولوا تحميله كل تبعات خسارة الافتتاح الثقيلة؛ بينما قلت هنا قبل أسبوع أنَّ سعيد أخو مبارك!.

لم يكن منتخب الأوروغواي أمام الأخضر ذلك المنتخب الذي تصعب مجاراته والتعادل معه؛ وكان المنتخب السعودي قريبًا بالفعل من الخروج بنقطة التعادل، وجارى سواريز ورفاقه في كثير من فترات المباراة، لكنه خرج خاسرًا بخطأ فردي، ظلَّ عاجزًا عن تعديله في ظل العقم الهجومي التام للأخضر بسبب عدم وجود صناع لعب حقيقيين، ولا مهاجمين يصنعون الفارق!.

  مازلنا بحاجة لسنواتٍ طويلة وعمل حقيقي وخطط عملية لتقديم كرة قدم يحترمها العالم، لكن ذلك لا يمنعنا من القول إنه كان بالإمكان أن نقدم في روسيا أكثر مما كان، لكن خماسية روسيا حطمت كل الأحلام والأماني والثقة، وحولت طموحنا من الخروج بنتائج مشرفة إلى الخروج بخسائر مشرفة، ومن تقديم أداء (يبيض الوجه)، إلى أداء (يحفظ ماء الوجه)!.

  وعلى ذكر حفظ ماء الوجه، تبقى للمواجهة الأخيرة أمام المنتخب المصري الشقيق أهمية معنوية وتاريخية كبيرة يجب ألا يلغيها أو يقلل منها الخروج الرسمي من المونديال؛ فالأخضر في هذه المواجهة مطالب بالفوز الذي حققه آخر مرة في كأس العالم قبل 24 سنة، ومطالب بالتسجيل حتى لا يخرج من المونديال بـ(كلين شيت) تهديفي، ومطالب بالحفاظ على السجل الشرفي الجيد في مواجهات المنتخبات العربية موندياليًا بعد الفوز على المغرب في مونديال 94، والتعادل مع تونس في مونديال 2006، إضافة إلى أنَّ الفوز على المنتخب المصري سيخرجنا من المركز الأخير في المجموعة؛ ويحفظ ماء الوجه.

 

قصف

  ** العناصر التي شاركت مع الأخضر هي تقريباً نفس العناصر التي شاركت وساهمت في تأهله لكأس العالم باستثناء غياب نواف العابد؛ ومع ذلك مازالوا يلصقون كل فشل للأخضر بلاعبي الهلال، لا خيار ثالثاً أمامكم: إما أنه منتخب الوطن وعلينا أن نتحمل جميعًا مسؤولية سقوطه كما تشاركنا أفراح تأهله، أو أنه منتخب الهلال الذي منحنا على الأقل فرحة وفرصة المشاركة في هذه الفعالية العالمية بينما كان الآخرون يتفرجون.

  ** مازال التكريم والاحتفاء والتقدير وشهادات الإنصاف تأتي لسامي الجابر من أعلى سلطات وهيئات ومنصات كرة القدم في العالم؛ بينما يأتيه الهجوم والانتقاص والطعن والتشكيك من متعصبي مدرجاتنا وإعلامنا!.

 

** أخذ المدافع الشاب علي البليهي فرصته في دفاع المنتخب فأثبت جدارته أمام سواريز وكافاني ورفاقهما، أتمنى أن يجد اللاعبون الشباب والمهاجمون تحديدًا فرصتهم في الفترة المقبلة.