الداعية والمبشِّر
غفل الدكتور أحمد العيسى عن توضيح أن قضية الجهاد المكرسة في وثيقة سياسة التعليم السعودي مطروحة على أن الجهاد الإسلامي جهاد ابتدائي يقوم على المبادءة والمبادرة والهجوم، أو هو - كما ذهبتُ في ظني في المقال السابق - تحاشى طرح مشكلة الجهاد في الوعي الإسلامي المعاصر، وخشي مجابهتها، فتناولها بقدر كبير من الحل التبسيطي، رغم خطورتها التي مسّ ضررها أول ما مسّ الدولة المصرية ابتداءً من منتصف سبعينات القرن الماضي. وكان يُفترض أن يمسّ الدولة المصرية ضررها في منتصف ستيناته لو أن الحكومة المصرية في ذلك الوقت لم تكتشف التنظيم السري المسلح الذي يقوده سيد قطب، قبل أن ينفّذ خطته الانقلابية الإرهابية.