تناطح وسجالات أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية الدونكيشوتية

19-06-2018

إلياس بجاني

إن وقاحة ونرسيسية وجشع أصحاب شركات الأحزاب في لبنان قد وصلت إلى التحت الذي هو تحت ما التحت وأسفل بكثير.
باتوا يعلنون بفجور غير مسبوق وجهاراً ومن دون خجل أو وجل وبالعلن وبالصوت العالي والمدوي بأن خلافاتهم المعيبة والمزمنة والمهينة هي على تناتش الحصص.
خلافات نرسيسية وسجالات هي “تناطح” لا ينتهي على الهيمنة على المنافع ومواقع النفوذ.
تناطح سجالي تافه وسخيف هو ليس على كيفية استرداد السيادة المصادرة.
ولا على العمل لاستعادة الاستقلال المغيب.
ولا على طرق ووسائل المطالبة بتنفيذ القرارات الدولية ومنها القراران 1559 و1701.
يتناحرون سجالاً وشتماً وردحاً كالديوك الهائجة ويتباهون بأحجامهم التمثيلية، فيما هم عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض وفي عيون وتقدير كثر من المواطنين الشرفاء والأحرار هم أقزام “وصيصان” لا أكثر ولا أقل.
يدعون باطلاً تمثيل الناس، في حين هم باعوا الناس، والناس كفرت بهم.
يقولون باطلاً أنهم سياديون في حين هم فرطوا تجمع “14 آذار” السيادي ونحروا ثورة الأرز، وداكشوا السيادة بالكراسي.
ينادون من على المنابر بالعفة، في حين هم خانوا الأمانة والوكالة الشعبية، لينطبق عليهم القول المأثور، “يبشرون بالعفة وهم براء منها وهي كذلك”.
يدعون الوطنية في حين هم باعوا الوطن.
يتغنون بدماء الشهداء في حين هم قفزوا فوق دماء هؤلاء الأبطال والأبرار.
ينافقون بمقاومة وهمية لقوى الاحتلال ورموزها، في حين هم استسلموا خانعين لمشيئة ومخططات وأطماع هذه القوى ولأسيادها في الخارج.
ارتكبوا كل هذه وأكثر من دون أن يرمش لهم جفن وعن سابق تصور، مقابل مقاعد وزارية ونفوذ هامشي لا يقدم ولا يؤخر في الحسابات السيادية والاستقلالية.
شاردون وهم غالبية موصوفة، وقد انسلخوا
عن واقع الناس وأمسوا في غربة قاتلة عن
كل ما هو وطن ووطنية وضمير ووجدان واحترام للذات.
هم في غربة عن لبنان الإنسان والسيادة والاستقلال والحقوق والدستور.
والأخطر، أنهم فاقدو إيمان وخائبو رجاء وواقعون في كل تجارب إبليس وأخواته.
يبقى أن هؤلاء القادة هم في حالة عقم وطنية وسيادية واستقلالية تماماً كالأرض ذات التربة غير الصالحة للزراعة والملعونة.
ربي نج وطن الأرز من شرود وضياع هؤلاء القادة، واحم شعب لبنان من شرورهم والمكائد.
ومن عنده آذان صاغية فليسمع ويتعظ قبل فوات الأوان.
ناشط اغترابي لبناني