صباح الأحمد… الكويت بك أقوى
بسام القصاص
في سمانا لاح نورك يا صباح
في مقاليد الحكم وأنت الأمير
يا سياسي مخضرم ودربك كفاح
فطنتك معروفة وأنت صغير
كم تحديت العواصف والرياح
شامخ الهامة ولا تخشى خطير
أنت مديت الأيادي للصلاح
وحنا خلفك للبلد نسعى بخير
يا سلالة عز وطيور الفلاح
ديرتك تستاهلك وأنت الأمير
(من قصيدة الشاعر خالد المريخي)
وللحق أقول: لم أجد أندى من تلك الكلمات كى أعبر بها عما يدور بخلدي تجاه سمو الأمير (رغم أنني مصري، لكنني كويتي الهوى) الذي اخجلني بتواضعه الجم وفي الوقت نفسه سياسته المحنكة، ذلك الرجل الذي يحتار في وصفه الشعراء، لعجزهم عن صف الكلمات التي تعبر عن شخص الأمير.
ونحن الآن نحتفل بيوم ميلاده، ذلك اليوم التاريخي المحفور في وجدان كل من يعيش على أرض الكويت، نقولها لسمو الأمير:
كل عام وأنتَ في حياتنا نبراس وقدوة.
كل عام وأنتَ تاج يكلل رؤوسنا ومسيرة الكويت الزاهرة.
كل عام ونحن نحمل إليك حصادك الذي غرسته في أرض الكويت الطيبة، فنحمل لك وردة نقتطفها من بحرك الوافر، وباقة حب كبيرة من حديقة أزهارك التي زرعتها أنت بيدك في قلوب الكويتيين وكل عربي وكل فرد ساعدته بإنسانيتك المتدفقة، التي شملت مشارق الأرض ومغاربها. وهنا أتكلم عما رأيته بأم عيني وسمعته بأذني ولامس وشائج قلبي، ممن مُدّت لهم يد سمو الأمير الإنسان كي تستقيم لهم الحياة، رأيت الخير الكويتي يتدفق في بلاد منكوبة كثيرة تبعد آلافا مؤلفة من الكيلومترات ورغم ذلك استطاع أن يصل إليها حضن الأمير الدافئ ليغمر شعوب تلك الدول بإنسانيته وعطائه، حقيقة ومن دون رتوش، كل عبارات الثناء لا تكفيك، ولا تفيك حقك من الحب، ولا تغنيك، فجميع عبارات الامتنان يتيمة وفقيرة إذا ما قيست بما أحمله الى سموك من عرفان عظيم بين الضلوع.
وكل يوم تتقدم فيه مسيرة الكويت أشعر بحماسك وشجاعتك تدفعنا بطموحك الكبير نحو الأمام.
الكويت بك أقوى، وبك يحتمي الشعب من جبروت هذه الحياة، وعلى خبرتك يتكئ المسؤولون، فأنتَ وحدك من يستطيع أن يبعث الأمل ، وأنت وحدك من يعطي أملاً في مستقبل يفتح ذراعيه للجميع ليشعروا بالأمان، فالحياة صعبة وبكل تأكيد لن نستسلم مادمت معنا أميراً وقائدا وحكيما، ولن نخلع عباءة الصبر عن أكتافنا.
سمو الأمير، أتمنى لك طول العمر والصحة والسعادة والنجاح، وأن ترى حديقة أزهارك التي غرستها بنفسك من محبة وإنسانية وأسس اجتماعية وسياسية لوطنك الحبيب الغالي على النفوس، ترى حديقة أزهارك تلك تزدهر ويفوح منها مسك النماء والانتماء للوطن، ورياحين الاستقرار السياسي والاقتصادي، وأخيرا بسمة كل من داويت ألمه حول العالم أجمع لتوفر له الأمن والأمان في وطنه.
دمت لنا أمير القلوب، أمير الإنسانية، أمير المحبة والسلام. وفي الختام كل عام وأنت طيب ولن نوافيك حقك بالكلمات وإنما هي غيض من فيض علينا إتمامه بالأفعال لكويت قوية، عفية، لكويت الصباح.
كاتب مصري