ياسر جلال.. حالة مستمرة

أعطته النجومية حقه من الشهرة والنجاح متأخرة؛ لكنها وصلت في الوقت المناسب ومع العمل الذي استطاع أن يقدمه للجمهور نجماً يولد من جديد، بنضج واضح وقدرات عالية.
ياسر جلال الذي أعادت الدراما اكتشافه من جديد العام الماضي بمسلسل «ظل الرئيس»، عاد هذا الموسم مع «رحيم» ليكمل رحلة التألق صعوداً. ويبدو أن ورق الكاتب محمد إسماعيل أمين يعرف كيف يبرز قدرات هذا النجم، ليأتي تعاونهما الثاني مكللاً بالنجاح، وإن اختلف اسم المخرج بين «ظل الرئيس» أحمد سمير فرج، و«رحيم» محمد سلامة.
المسلسل ناجح برأي الجمهور، وينافس بقوة على المركز الأول وسط هذا الكم من أعمال الأكشن؛ بل استطاع التفوق على «كلبش» الجزء الثاني، بعدد المشاهدات وتعليقات المتابعين الذين يبدون إعجابهم ب «رحيم» المسلسل والشخصية، فيما تكثر انتقادات «كلبش»؛ بسبب أخطاء يقع فيها، وتركيزه على القتال أكثر من إبراز القصص الإنسانية.
«رحيم» يضم مجموعة من الأبطال المتميزين أيضاً، ويعد مشهد لقاء رحيم بأبيه (حسن حسني) وحمله إلى البيت وإدخاله الحمام وحلق ذقنه.. من أعلى المشاهد الدرامية سواء في المسلسل أو في مسلسلات هذا الموسم. هنا ترى اللقاء الثلاثي الذي يضمن نجاح أي عمل فني، الأداء أولاً ثم التصوير والإخراج وبعدهما الكتابة، باعتبار أن المشهد صامت.
حسن حسني وياسر جلال أبكيا المشاهدين، وكسبا تعاطف الجمهور ليرتبط بهما أكثر، ويتناولهما في التعليقات على «السوشيال ميديا». ولا بد من التوقف أيضاً عند محمد رياض الذي يقدم نفسه بشكل جديد ويخرج من جلباب الأدوار التي قدمها سابقاً. فهو يبدو أكثر تفاعلاً وحركة، يجمع بين الغموض والمشاعر والوفاء وخفة الظل.
ولأن ياسر جلال عرف كيف يبقي على «الحالة» التي عاشها العام الماضي، بدا وكأنه يكمل رحلة «ظل الرئيس» مع الكاتب محمد إسماعيل أمين في جزء جديد. نعرف أن لا علاقة بين المسلسلين من حيث القصة والشخصيات، لكن الأجواء متشابهة، والجمهور يكمل رحلة الاستمتاع بالمشاهدة. وربما لو فعل باهر دويدار نفس الشيء مع «كلبش»، وقدم أمير كرارة في إطار تشويقي جديد، لربما كانت حظوظه من النجاح أكبر مما هي عليه حتى الآن.
ياسر جلال يستضيف نجوماً كثر في هذا العمل، أطل منهم حتى كتابة هذه السطور أحمد السقا، وهناك المزيد، إلا أنه معهم أو بدونهم، من أوائل المتفوقين في السباق الدرامي لهذا العام، ومنذ الأسبوع الأول للماراثون.

marlynsalloum@gmail.com