أيها الشهر الفضيل

23-05-2018
عبدالله الهدية الشحي

رمضان.. أيها الشهر الفضيل والضيف المبارك. يا من هلَّ بقلوبنا نور هلالك وسكن بأرواحنا فضل حلول لياليك العطرة. تعلم أيها الشهر الكريم أننا كعادتنا وكما عهدتنا نحنُّ إليك مدى العام وفي كل عام جملة وتفصيلاً. وتعلم أيضاً كم نتوق لعشر الرحمة وعشر المغفرة وعشر العتق من النار. وتدري أننا نشتاق إليك ونحن نعيش معطيات ساعاتك ونفحات أيامك فنود كلنا أن تكون أنت كل شهورنا ونريد جمعينا أن نحظى بخيرك وأجر صيامك وثواب قيامك وأن نتنفس برئتك أوكسجين قبس ابتهالاتنا وقت السحور ونحيا فرحة دعاء صائميك عند موعد الإفطار. فأهلاً بك كلما أشرقت شمس صباحك بالجد والعمل الدؤوب حتى المساء، وكلما أفلت مع ميلاد يقين بزوغ يومك الجديد المحمل بالتفاؤل وطاعة الرحمن ورضاه سبحانه وتعالى.
تعلم أيها الشهر الكريم كما نعلم نحن أنك تودنا مثلما نودك وأنك ترى فينا في كل حين ما لا تراه عند غيرنا وتشاهد فينا في كل مجالات الحياة المشرقة كل عام منذ قدومك إلى قدومك التالي وهكذا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ما يجعلك سعيداً بيننا وبنا، فها نحن بكل آيات التواصل وبأجمل صور اللحمة الوطنية وبجميع أمشاج القربى وصلة الرحم وبجل مواثيق الألفة الاجتماعية التي بيننا حكومة وشعباً نزداد في كل حين حباً ومودة وولاء وانتماء، وما لقاءات قيادتنا الرشيدة وتهانينا لها بحلولك المبارك التي تراها طوال أماسيك ولياليك إلا واقع رائع لا تكاد أن تراه أو نراه جميعاً في غير الإمارات وطن الوفاء والفداء والتضحية والعطاء.
تعلم أيها الشهر الكريم أننا في هذا العام نحتفل ونحتفي بمئوية القائد الوالد المؤسس الشيخ زايد طيّب الله ثراه. وها أنت ترى حجم هذا الحب الذي لا يقاس ولا يُحد وترى تنوع الاحتفال بهذا العام وقبل هذا تعلم أنه عبر التاريخ قد ينسب المريدون لمن يريدون وقد تنسب فئة ما أو مجموعة ما لهذا القائد أو ذاك، أما أن ينسب الوطن كل الوطن لدار زايد وأن ينسب الشعب بكل أطيافه لقائده فهذا لم ولن يكون إلا في الإمارات فقط، فنحن جميعاً صغيرنا وكبيرنا عيال زايد ولنا في هذا كل الشرف والفخر وأنت بهذا تعلم أن زايد سيبقى خالداً في قلوبنا وسيبقى منهجه نبراساً يضيء حياتنا وإنك لتشهد وستشهد بأننا سنظل نحب والدنا زايد الذي أحبه معنا العالم كله.
نعلم أيها الشهر الفضيل أنك سعيد بنا وبزيارتك لنا وتعلم أنت كم نحن سعداء بك وتعلم أننا أهل سبق وأصحاب عزم، فإنك ترى دار زايد في كل ثانية في شأن جديد من التقدم والازدهار وفي حال جديد من الحضارة والسمو والسؤدد وإننا ونحن في ظل قيادتنا الحكيمة والرشيدة في أيامك وطيلة أيام الأعوام نسابق الزمن فنسبقه في منجزاتنا ومعجزاتنا في كافة المحافل والمنابر والميادين ومنصات التتويج على مستوى العالم.

aaa_alhadiya@hotmail.com