إعلاميو الخبرة.. والثقة

23-05-2018
ابن الديرة

كانت المؤسسة الإعلامية في دولة الإمارات رائدة دائماً على اختلاف العقود، كانت توأم تقدم الإمارات في المجالات كافة، وكانت رديفة ورافد غيرها من المؤسسات الوطنية المتقدمة خصوصاً المؤسسة الاقتصادية، ومنذ بواكير النهضة وإعلام الإمارات في أول الموكب، يؤسس للحاضر والمستقبل، ويسهم في البناء بكل قوة وطاقة وحرفية وإتقان وإخلاص. إعلام الإمارات، على مدى السنين والعقود، خدم أهداف الدستور والدولة، وأسهم في تعزيز مكتسبات الاتحاد، وقام بواجبه تجاه الوطن والقيادة على الوجه الأكمل، وظل دائماً يشعر بأن في الإمكان أحسن مما كان، وأن طموح الجسد الإعلامي الإماراتي في حجم وعمق طموح الإمارات، وهل لطموح دولة الإمارات أو لتطلعات شعبها حدود؟
الإعلام الإماراتي لا شك، إزاء ما وصلت إليه الإمارات من منجز معجز مطالب بالمزيد، وهذه مسؤولية كبيرة يعرفها ويستشعرها كل مؤسسة إعلامية وكل إعلامي، ويدرك إعلاميو وصحفيو الإمارات كم تقدم قيادتهم السياسية من عظيم الأعمال، وكم يقدم جيشهم الوطني من تضحيات نحو حماية الوطن والمقدسات، ويؤمنون بدورهم ومحوريته وأهميته.
يعرفون ذلك ويؤمنون به في كل الأوقات والمناسبات، ويعرفونه يقيناً كلما التقوا القيادة الرشيدة، وكلما استقبلهم، ضمن اللقاء الرمضاني المعتاد، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، حيث يمنحهم بدعمه وكلماته الثقة والقوة نحو تحقيق غاياتهم على الصعيدين المؤسسي والإبداعي الشخصي. من هنا فإن إعلاميي الإمارات، بما قدرتهم قيادتهم، هم إعلاميو الخبرة.. والثقة.
مساء أمس، إلى ذلك كله، سعد الصحفيون الإماراتيون بتخصيص محمد بن راشد مبلغ خمسة ملايين درهم دعماً لجمعيتهم، نحو تمكينها من القيام بأعمالها بما يخدم نهضة الصحافة والصحفيين في البلاد. لم يستغرب الصحفيون هذه المكرمة من صاحب السمو نائب رئيس الدولة؛ حيث الشيء من معدنه لا يستغرب، والإعلاميون يعرفون تقدير سموه للإعلام والإعلاميين، وهو القائد الاستثنائي، والفارس الكريم، والشاعر المبرز، وهو الإعلامي، في الوقت نفسه، الإعلامي الذي يسبق خبراً ورأياً بمعرفة ومهارة وذكاء.
كلما التقى محمد بن راشد الإعلاميين خرجوا من اللقاء، وفي قلوبهم وعقولهم الإصرار على مواصلة خدمة الإمارات في ميادين القلم ونقل الحقيقة وقول الرأي الواضح الصريح، في أجواء حرية التعبير التي تتيحها الإمارات بكل أريحية ومن غير قيد أو شرط، ويتذكر صحفيو الإمارات ولا ينسون وقوف محمد بن راشد معهم، إلى جانبهم وإلى جانب قضية الحرية وحق المجتمع في القراءة والمعرفة، يوم أمر بعدم حبس الصحفيين في قضايا النشر التي تخص عملهم.
ولسوف يظل صحفيو وإعلاميو الإمارات على عهد الوفاء للإمارات، الوطن والدولة والقيادة والشعب، عاملين تحت راية الإمارات العالية الغالية، بكل محبة وتفان وإخلاص.

ebnaldeera@gmail.com