الجواز الإلكتروني ومآزق المزدوجين الزبدة

سالم الواون

اعلان وزارة الخارجية ان اخر مهلة لاستخدام الجوازات العادية وضرورة استخراج الالكترونية نهاية شهر يونيو المقبل، يكشف عن مدى التراخي خلال الاشهر الطويلة الماضية عن حض الناس على استبدال جوازتهم العادية بالجديدة الالكترونية، بل وكان يجب على وزارتي الداخلية والخارجية وضع جدول زمني لاستدعاء اصحاب الجوازات العادية وفق آلية ومنهج منضبط من اجل استبدال جوازاتهم بالجديدة الالكترونية، خصوصاً اننا ندرك ان هناك من يصيبهم الكسل والتراخي لاسباب مختلفة وينتظرون حتى اللحظات الاخيرة مما يولد حالة من الازدحام والتخبط في الايام الاخيرة من المهلة الباقية؟
المؤسف ان كثيرا من دول المنطقة والدول العربية استبدلت جوازات مواطنيها بالالكترونية الجديدة منذ نحو عامين في حين اننا في الكويت ورغم عدد سكانها القليل وامكانياتها المادية الكبيرة الا ان الامر يسير بسرعة السلحفاة وهي مسؤولية في الاساس ملقاة على المواطن الذي لا يعي اهمية استخراج الجواز الالكتروني لانه لن يسمح له بدخول مطارات الدول العربية والاجنبية ما لم يكن يحمل هذا الجواز.
يبقى أمر آخر بالغ الاهمية يخص فئة محددة جداً هي مزدوجو الجنسية الذين لن يغامروا باستخراج الجواز الالكتروني لانه يضم بصمة صاحب الجواز ومن ثم فإنه سيكشف عن حالات المزدوجين الذين قد يضحون بمبدأ السفر الى خارج الكويت ربما طيلة ما تبقى لهم من حياتهم حتى لا تنكشف امورهم، وهذا قد يكون احد اسباب بطء البعض في استخراج الجواز الالكتروني الجديد.
وأخيراً فإننا نطالب الجهات المعنية المسؤولة عن استخراج الجوازات بالاستعداد لموجة الازدحام التي قد يواجهونها خلال الاسابيع المقبلة نظراً لعادتنا السيئة في انتظار اللحظات الاخيرة، خصوصا ان الجهات المسؤولة لم تقر بالتوعية الكافية ونحن الان على ابواب اجازة الصيف والجميع تتجه انظاره الى السفر خارج الديرة.

صحافي كويتي