الهلال في كفة والبقية في الكفة الأخرى

18-04-2018

أحسن رئيس الهلال سامي الجابر صنعا وهو يبدأ مهمته بفتح ملفات الديون الخاصة بمستحقات اللاعبين والمدربين والمطالب المالية الأخرى وما تحتاجه المرحلة المقبلة ووضع الأرقام والخطط على طاولة رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ للتعامل معها قبل بداية الموسم الجديد، وحتى لا تتقيد الإدارة الزرقاء الحديثة ببعض المستحقات المالية للاعبين والمدربين والتي ربما يكون بعضها قبل عهد إدارة الأمير نواف بن سعد وتمت جدولتها على مراحل، ولم تنته حتى الآن، فضلا عن المطالب الأخرى، التي تحتاج إلى حسم فوري والمعالجة بحزم والكشف أمام الجماهير وكل منتمٍ للنادي حتى ينطلق الرئيس وسط أجواء خالية من المنغصات، ويتفرغ للعمل الإداري ورسم المستقبل وفق ماهو متاح حاليا، ومتوقع من موارد مالية مستقبلا، صحيح أن الهلال عليه ديون ولكنه يعتبر النادي الأقل ديونا بين "الكبار"، وهذا يحسب لصالح الرئيس المستقيل الأمير نواف بن سعد وإدارته، ويجلب الارتياح لدى جماهيره التي لم تبدِ قلها وتفرغت للاحتفال بطولة الدوري بعدما تأكدت أن الدخل المالي للنادي خلال الموسم المقبل لايقل عن 160 مليون ريال، منها 95 مليوناً تخص الرعايات والتذاكر، و45 مليوناً تمثل النقل التلفزيوني، 20 مليوناً من مشروع "ادعم ناديك" حتى الآن حسب تغريدة المستشار ورئيس مجلس الإدارة للهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ قبل ثلاثة أيام.

وهناك من صور الهلال وكأنه يعيش كارثة مالية وقضايا تحاصره من كل حدب وصوب، وينسون قضايا الأندية الأخرى وموقفها المالي الهش ومحاصرة الدائنين لها وتهديدها بالعقوبات بعد العقوبات النافذة لولا وقفة آل الشيخ تجاه الكثير منها بصورة معلنة بعدما كادت أن تتعرض للخصم من النقاط، والحرمان من التعاقدات والغرامات المالية، وعلى الرغم من ذلك يعتبر بعض الإعلاميين والجماهير والوسط الرياضي الأمر عادي، ربما لأنهم يرون الهلال في كفة وهذه الأندية مجتمعة في الكفة الأخرى، والدليل البرامج ومواقع التواصل التي تقتات على الهلال على مدار الساعة، وهذا سيحمل سامي الجابر وإدارته مسؤولية كبيرة لأنه استلم فريقا بطلا، وديونه تعتبر الأقل بين الأندية الكبيرة والدعم موجود من رئيس هيئة الرياضة والشرفيين، وهذا يحفزه بشكل أكبر لأن يقدم للجميع عملا فريدا ونتائج مذهلة وفريقا يذهب معه لاستعادة بطولة آسيا للأندية والتأهل إلى كأس العالم للمرة الثانية.