واحة بوعيسى

17-04-2018

فهد عبدالرحمن المعجل

بداية أود أو أوجه شكري الجزيل للأخ الفاضل خالد عيسى الصالح الذي استضافنا في واحته الخضراء التي قد يعجز القلم عن وصف ما شاهدته فيها!!
فالمشروع الذي رأى النور أخيراً جاء بعد جهود حثيثة من الأخ بوعيسى ليحول من خلاله الصحراء العاصية والمتمردة إلى رياض خلابة تحيطها خضرة متناهية تسر الناظرين.
فلقد عمل الأخ خالد عيسى الصالح على تحدي المناخ والبيئة الصحراوية القاحلة والظروف المناخية المتصحرة… واستطاع أن يحول مساحة مليون متر مربع إلى أرض مزروعة بالكامل مع خدمات تخييم مفتوحة للجميع وتوفر كل سبل الراحة والخدمة لهواة المخيمات من كهرباء وماء ومواقف وغيره، حيث يستطيع القادم أن يستمتع بفرصة التمتع بتخييم مشابه في شكله وأسلوبه لما نراه عادة في مواقع المخيمات في أوروبا!! وبالرغم من أن واحة «بوعيسى» لم يتم افتتاحها بعد بشكل رسمي.. إلا أن جهوزيتها واستعدادتها كانت في أوجها عند زيارتنا للمكان!!
ولم يفت الأخ خالد عيسى الصالح أن يجعل للثقافة والتاريخ ركناً مميزاً وبارزاً في واحته الخضراء حيث تضم محتفاً متكاملاً على مساحة ما يقارب الالفي متر تحتوي على تاريخ الكويت من بداياتها بالصور والمجسمات، فمن دروازات الكويت إلى قصر السيف، ومبنى البلدية وغيره الكثير مما خصص «بوعيسى» في زاويته هذه لتسرد الصور والمجسمات تاريخنا بشكل سلس وفني مبهر ورائع.
كما كان لإرثنا الاسلامي نصيب كذلك من واحة بوعيسى حيث حفر كتابة ونصاً أركان الاسلام وأسماء الانبياء والرسل مع تفصيل كل ركن منها وإعجاز كل نبي ورسول.
أما مشاعر الحج فقد انتصبت بشكل مهيب، حيث جسدت المجسمات واستنسخت الجبال المقدسة والوديان في مكة والمدينة، بالاضافة إلى بيوت الخلفاء الراشدين وبيت النبي عليه الصلاة والسلام.
قد لا توفي كلماتي ولا وصفي المكان حقه، فما رأيته من جمال وطبيعة وتجسيد لتاريخ الكويت والتاريخ الاسلامي هو بلا شك ثمرة إبداع وجهد وتصميم الأخ الفاضل خالد عيسى الصالح، والذي لا أملك في هذا المقال إلا أن أكرر شكري الشخصي له، وهو شكر سيعبر عنه كل من سيشاهد هذا المعلم الطبيعي والفني والزراعي الجميل الذي تحولت معه صحراء قاحلة عنيدة إلى واحة خضراء تحيطها الأشجار وتخترقها المياه.
كل الشكر لك أخي أبو عيسى على دعوتك الكريمة، وعلى جهودك ومساهماتك في بنية المجتمع الجمالية.

* رجل أعمال