وزارة الأشغال تواصلت معي شفافيات

16-04-2018

د. حمود الحطاب

أولا تمنيت على معالي وزير الأشغال الأخ الفاضل حسام الرومي أن يفتتح بنفسه الكيرف المروري الذي يربط منطقة الأندلس بالدائري الرابع شارع حسين الرومي جهة قطعة 12وقد تستغربون من طلبي أن يفتتحه الوزير بنفسه ،وهو في نظركم مجرد كيرف مروري مسافته بضعة أمتار ،وإذا فهم السبب بطل العجب ، والسبب هو أن إتمام عمل هندسي سليم للشوارع يؤدي لسلامة أرواح الناس من أخطار عظيمة محدقة، فهل أرواح الناس رخيصة حتى يمكن الاستهانة بوجود هذا الكيرف والجزر المرورية السليمة في مداخل المناطق ومخارجها وافتتاحها من قبل وزير؟ وقبل هذا الكيرف كنا نغامر بالدخول «للرابع « لأن لاحاجز بيننا وبين السيارات الآتية من دوار الأمم المتحدة باتجاه السالمية،وعندها فرصة للمسارعة وتجاوز حدود المئة كيلو متر في الساعة . وقد كنت كتبت أكثر من مرة عن ضرورة وجود جزر مرورية تحمي السيارات من الاقتراب من بعضها والاحتكاك وكتبت عن ضرورة وجود كيرف في هذا المكان وقلت :أنني أحد الذين تعرضوا للخطر الجسيم في دخول الشارع الرئيس الرابع يوما ؛وقد يتسبب مثل هذا التلاقي بين الفرعي والرئيس من الشوارع بحدوث اصابات بليغة أو وفاة لاسمح الله لعدم وجود تخطيط سليم مدروس لحركة السير وللهندسة المرورية المناسبة؛ والطريف ياسادة أنني وأثناء رغبتي بالدخول للرابع قبل يومين وجدت العمال يزيلون آخر ثلاثة الواح بلاستيكية ليفتحوا الكيرف فوقفت عندهم وصبحت عليهم وقلت لهم: سأفتتح الكيرف بنفسي وأكون أول سيارة تمشي عليه فقالوا: فعلا إنت أول واحد يسير بسيارته عليه.. فرحتنا كبيرة بالإصلاحات والتنمية في عشقنا الكويت التي تلاقي الصدود من بعض أهلها، ونهب خيراتها من بعض آخر ؛مافيات صايرين ضد أنفسهم لابارك الله فيهم.
وبيت القصيد والكلام يطول «وانتوا وش لكم في الكلام الطويل» مثل ما يقول أحد شعراء البادية؛ بيت القصيد أن هاتفي رن مساء يوم الخميس وكلمني شخص يعرف اسمي وقد فرحت جدا عندما قال لي إنه المهندس أحمد العنزي من مكتب وكيل وزارة الأشغال وإنه مكلف من قبل الوكيل -كما أتذكر- بالتواصل معي وقال إنه بداية يريد التحدث معي بشأن المقالة التي كتبتها «هنا» عن مشروع شبكة التمديدات الأرضية التي في الأندلس… والحديث يطول وسأكمله لاحقا إن شاء الله.
كل الترحيب بالمهندس أحمد العنزي ووكيله وقيادات الأشغال التي بدت بمثل هذا التواصل تسير بالخط السليم حين تتواصل مع الإعلام ومع المهتمين بشؤون الإصلاحات ومشكلات الحياة التي تخص وزارتهم ؛ولا أنسى أن مهندسنا الكريم قال نحن لانعمل وحدنا؛ هناك شراكة دائمة بيننا وبين كل المؤسسات التي لها شأن بعملنا؛ وقال إن حفريات الأندلس هي بيننا وبين وزارة الداخلية ووزارة الكهرباء. ولمح الأخ أحمد برغبة الوزارة بالرد اعلاميا على تلك المقالة هكذا انا فهمته على عجالة وقد أبديت له تشجيعا وتأييدا لهذا العمل فمشاركة الجمهور ضرورية فكل العمل لهم وليس لسيارات ولا لموظفي الوزارات فقط. الأخ العزيز المهندس أحمد دعاني لزيارة موقع وجودهم في المنطقة يوم الاثنين ليشرحوا لي طبيعة عملهم. تحياتي للأخ المهندس وهذا التواصل.
تحياتي لمعالي الوزير أبو الشباب حسام الرومي وكثر الله أمثاله والعاملين المخلصين.
كاتب كويتي