ماكانش يتعز ياعنز! شفافيات

15-04-2018

د. حمود الحطاب

الأخبار الحربية عادة تثير فينا الآلام والأحزان ومشاعر وتوجسات يغلب عليها اللون القاتم الكئيب؛ لكن قصف دول التحالف المحترمة للنظام المستبد الحاكم في سورية أثار موجات من الضحك والتندر في الكثير من الناس وأنا من بين هؤلاء الناس الذين ماتوا من الضحك، فثلاث دول كبرى تؤيدها قوى عالمية كبيرة أخرى تقيم الدنيا وتقعدها بتهديدات لذلك النظام الباغي المجرم تستمر اياما وتصعيدات في التهديد وتهديدات في التهديد وتصعيدات في التصعيد، وتحضيرات عسكرية كبرى بحجم قوة الدول الكبرى لتنفيذ التهديد وحاملات طائرات عملاقة تدخل المنطقة وتزيح كتلا من الماء حسب قانون الطفو لتلقي به على الشواطئ وتزيد من ارتفاع المد فتزعج الاسماك التي تأثرت باختلال الضغط عليها فاحتارت كيف تعوم وتغطس ،وخافت على نفسها إن هي خالفت قانون الضغط أن تفطس.
كل هذا والتصريحات تتضارب وروسيا تهدد أميركا وتحالفها بأن تدمر مصادر الطاقة في السعودية والكويت والإمارات لتصنع أكبر أزمة طاقة يشهدها التاريخ ومن عدم تصديقك للكذاب فقد يفوتك من الكذاب صدق كثير آمنت بتهديد روسيا لنا وطالبت من يملك حمارا وعربة للشاليهات أو لرعي الأغنام أن يحتفظ بهما فالزمن المقبل هو زمن الحمير. وبعد كل هذا وأكثر وأكثر من التصعيدات ومن حالات الطلق التي اعترت الجبل تمخض الجبل أخيرا فولد فأرا. الله يلوع جبودهم.
دول التحالف النووية العظمى وبكل اقتدارها تشن حربا وضربات عسكرية على النظام الباغي بمئة وثلاثة صواريخ وما أدري ليش زيادة «الجيلة « اقصد بالجيلة هنا الزيادة بالثلاثة صواريخ على المئة صاروخ … ياعيني على هذه الحشود الجبارة لتلك القوى الجبارة مئة وثلاثة صواريخ مع القذائف أيضا وليس كلها صواريخ، هناك قذائف محدودة أيضا بين المئة والثلاثة طلقات وكان يمكن أن تحملها طائرة هليوكوبتر واحدة لأي دولة تملك هليوكبتر واحدة لتنفذ تلك الضربة المضحكة اقصد الموجعة للنظام السوري وتريح دول التحالف من عناء تكلفة تشغيل حاملات الطائرات لثلاث دول عظمى لتدغدغ وتضحك النظام السوري منها وضرباتها وتشد من عضده.
المضحك الأكثر في كل هذا هو الهيجان الإعلامي العالمي بين معحب ومتشكك ورافض والأكثر إضحاكا- وما أدري ليش- هو شكل اسحق بوتين الزعيم الروسي وهو عاجز عن أن يغطي على هذه الأعمال البهلوانية ضد خليلته وحليفته السورية والأكثر والأكثر والأكثر إضحاكا جدا هو موقف حماس الرافض للضربات الجوية أم مئة وثلاث قالت سورية إنها صدت سبعين صاروخا منها فباقي ثلاثة وثلاثون صاروخاً وقذيفة شقو الشبك .والأكثر إضحاكا من كل هؤلاء هو الموقف المصري العراقي الذي وصف الضربات بأن هذا العمل يخل بالأمن في المنطقة… وما كانش يتعز يا دول التحالف النووية. وَدُّوني وَدُّوني المستشفى حالا! أنا خايف على بطني تنفجر مصاريني من الضحك ..أبي اروح ارقد في الملاحظة مئة وثلاث دقايق علشان يخف ضحكي. ومازلت اضحك على المبالغ المليارية التي ستدفعها دول الخليج لتغطية تكلفة المئة وثلاثة صواريخ من ألماصات. آه كفاية كده.

كاتب كويتي