الطلاق.. الحلال المكروه «2»

10-04-2018

في مقال الأمس تطرقت لبعض الإحصائيات عن الطلاق، والأرقام التي أعلنتها وزارة العدل حول ذلك في المملكة، وهي أرقام وكما وصفتها مفزعة. ومع أنها أرقام خاصة بالمملكة، إلا أن أعداد حالات الطلاق في دول الخليج، تكاد تكون متقاربة بمعيار النسبة والتناسب مع عدد السكان في كل دولة، مع اختلاف في بعض المسببات.

الدوافع التي تقف وراء ارتفاع نسب الطلاق في المملكة شملت، اختلاف الطباع، إهانة الزوج زوجته أو ضربها، الغيرة الزائدة، سوء الاختيار، تدخل الأقارب، الإدمان، بخل الزوج، فارق العمر. وفي الكويت، كانت، ضرب الرجل زوجته وشتمها أو سبها، عدم اهتمام المرأة بمنزل الزوجية، ترك الأمور للخادمة، تواجدها خارج المنزل لفترات طويلة، امتناع الزوج عن الإنفاق على زوجته وأطفاله، تمسك الزوجه بآرائها الخاصة، الانصياع لنصائح أهلها، سكن الزوج في منزل عائلته، كثرة مكالماتها الهاتفية، الإدمان، زواجه بأخرى أو الخيانة لأحدهما. وفي الإمارات، تضاف بعض المسببات لما ذكر عن المملكة والكويت، كفقدان الصبر، اختلاف المستوى المعيشي بين الزوجين، عدم الاهتمام بالمظهر، اختلاف العائلات مع بعضها، انعدام الثقة بين الزوجين.

ومع أن هناك محاولات جادة وحثيثة في الدول الثلاث، من بعض الجمعيات ولجان إصلاح ذات البين، لمحاولة رأب الصدع وإعادة الحياة الزوجية لمسارها الصحيح، إلا أن معدلات الطلاق وللأسف الشديد، في تزايد وتشكل هاجسًا للمجتمعات الخليجية بشكل عام وللمملكة بشكل خاص.

الحلول تكون صعبة أو ربما مستحيلة إذا ما وقع الفأس في الرأس. ولهذا فمن المهم أن يكون الشاب المتقدم والفتاة المخطوبة صريحين جدًا مع بعضهما قبل اتخاذ قرار الزواج، حتى في الأمور البسيطة، فالزواج ليس نزهة أو رحلة سياحية، بل مسؤولية عظيمة، وخاصة إذا ما رزقهما الله بالأطفال.

ولكم تحياتي..