مدرسة «صناع الأمل»

25-02-2018
ابن الديرة

الإمارات دولة ريادة ومبادرة. هذه الحقيقة التي أصبحت راسخة في الوجدان العام ترتبت على اشتغال واع له، في الوقت نفسه، سمة المبادرة. مشاريع دولة الإمارات الناجحة تستدعي المزيد من النجاح والتفوق، وحين أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن النسخة الأولى لمبادرة «صناع الأمل» توقع الجميع نجاح المبادرة الجديدة، نظراً لأصالتها ومعاصرتها وكونها الأولى من نوعها، لكن لم يتوقع أحد مقدار النجاح الهائل، وعلى منصة التتويج، بحضور محمد بن راشد، اصطف الأوائل الذين كرموا جميعاً بتكرار قيمة المكافأة المادية البالغة مليون درهم، فيما أعلن سموه من على منصة تتويج النسخة الأولى من «صناع الأمل» أن المبادرة إلى الاتساع والعالمية.
رقم المشاركات المعلن، العام الماضي، 65000 مشاركة، وأمس، غرد محمد بن راشد، داعياً صناع الأمل إلى سباق جديد مكافأته مليون درهم، ينالها صانع أمل جديد.
هي الدعوة الجديدة، المتجددة، إلى صناعة الأمل، مشتملة على صناعة المحبة والألفة والتسامح والانفتاح والأخوة والصداقة والحرية وقيم الحق والعدل والجمال، وفيما يمضي البعض، بعيداً وعميقاً، في التحريض على الفتنة والكراهية والبغضاء والقتل، تحلق دولة الإمارات عالياً وهي تحرض على الأمل.
كما عبر محمد بن زايد، فالقصد تحويل مبادرة «صناع الأمل» إلى مدرسة يتخرج فيها الآلاف كل عام. الحقيقي والأكيد، الذي يمكن أن يقال بصوت عال وبكل ثقة، إن المبادرة تحولت، بالفعل، إلى مدرسة حقيقية تخرج وتلهم الملايين كل عام، وفي حفل تتويج الدورة الأولى، فيما كانت تعرض الأفلام القصيرة المعبرة عن مبادرات الخمسة الأوائل من الكويت والمغرب ومصر والعراق وسوريا، كان التفاعل الإيجابي بالفرح والدموع ديدن الملايين في كل مكان، وليس ديدن الآلاف الذين ضجت بهم القاعة فقط.
ولأن تطلعات دولة الإمارات لا تحصر، ولأن طموح راعي الريادة والمبادرة والابتكار، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، طموح بلا حدود، فإن ما يؤمل من صناع الأمل في هذه الدورة عظيم، ويليق بالسمعة العربية والعالمية التي حققتها مبادرة، أو في الأصح، مدرسة «صناع الأمل».
العاملون بصمت هم هدف مبادرة محمد بن راشد، ومن لديهم القابلية للعمل والإنتاج والإتقان هم غاية مدرسة «صناع الأمل»، إيماناً بأهمية وضرورة العمل، وأنه لا عمل من دون الأمل مطوقاً بالمحبة والإخلاص.
الرسالة التي وصلت منذ النسخة الأولى واستجابت لها السواعد والعقول تصل، مجدداً، اليوم، لتؤكد، من جديد، أن هذه الدولة تنتمي إلى المستقبل، مستقبل العلم والعمل، وأن رسالة دولة الإمارات في العالم وإلى العالم رسالة إنسانية وحضارة وتغيير وبناء.


ebnaldeera@gmail.com