دعم غير مباشر ولكنه مثمر ودائم

20-02-2018

تقوم هيئة الرياضة في هذه الفترة بعمل جبار ومتواتر للنهوض بالرياضة السعودية والوصول بها لأعلى المستويات وهذا شيء جميل وإيجابي ويبشر بأن مستقبل رياضتنا سيكون مشرقاً بإذن الله.

وما يميز هذه الجهود ان عمل الهيئة لم يقتصر على أداء المهام الخاصة بها فقط، بل امتد ليشمل الأندية التي حظيت بكثير من مبادرات الهيئة وخدماتها، حتى وصل الأمر لأن تقوم الهيئة بالتنفيذ المباشر لبعض مهام الأندية الرئيسية كالجوانب التسويقية والمالية والإدارية، وهذا يحسب للهيئة التي لم تتجه لهذا الأسلوب إلا بعد أن وجدت أن أغلب إدارات الأندية عاجزة عن إدارة النادي بالشكل الاحترافي الصحيح.

مما جعل الهيئة تضطر لأخذ زمام المبادرة بإطلاق عدد من الخدمات التسويقية كمبادرة «ادعم ناديك»، كما أنشأت تمائم الأندية وخفضت أسعار التذاكر وقدمت عروضاً ترويجية لتحفيز الجماهير لحضور مباريات فرقها، وغيرها كثير من المبادرات الفنية والمالية والإدارية التي قدمتها ومازالت تقدمها هيئة الرياضة لأندية الوطن.

وليكون الدعم مثمراً ومؤثراً على المدى البعيد اقترح على هيئة الرياضة، ان تهيئ 16 شاباً متخصصاً في مجال التسويق الرياضي ليتم تدريبهم وتوظيفهم تحت مظلة الهيئة، بعدها يتم توزيعهم على الأندية بمعدل موظف لكل نادٍ من أندية دوري المحترفين السعودي، ويكون دوام هؤلاء الموظفين دواماً كاملاً في الاندية من الساعه 9 صباحاً وحتى الخامسة عصراً، وتتكفل الهيئة بمرتباتهم كدعم دائم للأندية، التي ستجني الكثير والكثير من وجود هؤلاء الشباب المؤهلين والمتفرغين والذين سيشكلون نواة لإدارة التسويق الرياضي في الأندية.

أعلم بأن الفائدة لن تكون مباشرة ولن تكون محسوسة للكثيرين، ولكنها حتماً ستكون أعظم فائدة تجنيها الأندية على المدى البعيد، لأن هذا الموظف سيكون هو العقل المدبر والجسد المنفذ لكل المبادرات والإستراتيجيات التسويقية في الاندية، ومن خلاله سيتم رسم خارطة الطريق لكل نادٍ يبحث عن تعظيم الفوائد وتنويع مصادر الدخل وبناء علاقة مربحة مع الجماهير. كما ان الموظف سيمارس جميع الأنشطة التسويقية بكل كفاءة وحماس ليقدم نفسه بالشكل الذي يليق به ويخدم ناديه، ومع هؤلاء الشباب المتفرغين والمؤهلين سنشاهد جودة في العمل ونتائج مثمرة كما ان الاندية ستتجاوز كثيرا من الاخطاء التي نشاهدها تصدر من بعض حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي والتي عكست واقعاً فوضوياً في بعض الأندية.

ختاماً أتمنى أن يصل هذا المقال لمن يعنيه الأمر لعل هذه المبادرة تجد من يحتويها ويطبقها على أرض الواقع لتستفيد رياضة البلد وتنعم الأندية السعودية بكثير من الفوائد المادية والإدارية.