رسالة للشباب

21-02-2018
حصة سيف

نفخر بأبطالنا الشجعان، الإمارات كلها، أفرادًا وجماعات، وقفت لتحيي عودة الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان وجنودنا الأبطال من رحلة العلاج، التي قضوها بالأشهر، بعد ما أصيبوا في أرض المعركة ضمن جنود التحالف العربي لمساندة عودة الشرعية وتحرير اليمن الشقيقة من ميليشيات الحوثي الإيرانية، عادوا ورؤوسنا مرفوعة بهم فخرًا وبهاءً بما قدموه من تضحيات من أجل عودة الحق لأصحابه.
وإطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، اسم الشيخ زايد بن حمدان آل نهيان على شارع المدينة الأكاديمية في دبي، رسالة للشباب جميعًا، خاصة لطلبة الجامعات، للاقتداء بالجنود الأبطال، بمن قدم روحه فداء للوطن، فهنا على أرض الإمارات، حيث لا تفرقة بين أبناء القيادة، وبين أبناء الشعب، هنا الكل يختصر حب الوطن ويفديه بأغلى الأثمان، والروح ترخص حين تكون ثمنًا لأمان الوطن واستقراره.
رسالتنا للشباب من طلبة الجامعات، والباحثين عن العمل مستقبلًا، لا تركنوا لمواطنتكم، لا تنتظروا الشهادة الجامعية التي تشرع لكم أبواب العمل، بل ارهفوا السمع لمهاراتكم، لهواياتكم، وأنتم على مقاعد الدراسة، وانطلقوا في أرض الله تعالى الواسعة، ولا تستهينوا بأي عمل، مهما كان شأنه، لعله يكون بداية أعمال أخرى، لا نريد أن نسمع أحداً يشتكي من البطالة، من اللاعمل، وهو في قمة عطائه، والضغوط كثيرة، والتحديات أكثر، إلا أن العمل بإصرار هو بين يديك، ولا مجال للركون إلى قلة الشواغر الوظيفية.
ورسالتنا أيضًا لأصحاب الأعمال، سواء كانت حكومية أم خاصة، بالحرص على توفير الوظائف للشباب المواطنين، فهذه إحدى مسؤولياتكم، والجميع يشترك بها، وعلى صاحب العمل أيضًا، أن يجتهد ويحافظ على استقرار وطنه، وسعادته، بتوفير شواغر وظيفية لأبنائه، خاصة المهيئين للوظائف بحكم تخصصاتهم، أو مهاراتهم التي لا تحتاج إلا إلى تدريب ليتم صقلها عادة.
ولنجتهد لنكون أفضل الشعوب في خدمة الوطن، وفدائه، فنحن من ربانا «زايد» ونحن من استند علينا «خليفة» لنكمل مشوار بناء الوطن ورفعته.

hissasaif@yahoo.com