جولة في مملكة البحرين إضاءات
فيصل الدحام الحربي
لم تكن زيارتي القصيرة الى مملكة البحرين الشقيقة زيارة عادية بل حملت انطباعا دفعني الى التبصر في الحكمة والحيوية التي تعيشها تلك المملكة وشعبها وقيادتها التي استطاعت خلال مدة قصيرة ان تحدث نقلة نوعية على مساحة جغرافيا المملكة.
وحقيقة الامر ان زيارتي الى مملكة البحرين الشقيقة جاءت تلبية للدعوة التي وجهها الي رئيس المجلس البلدي محمد خليفة والجولات التي صاحبت تلك الزيارة التي تركت لدي انطباعا يؤشر الى حجم المسؤولية الكبيرة التي يتبناها القائمون على تلك المملكة الخليجية.
ما لفت نظري حجم المشاريع المنفذة بل والمتميزة والمشاريع الأخرى التي قيد التنفيذ والتي يشكل مشروع نظام السير للاستغناء عن الإشارات المرورية احداها
ولاشك في ان تقدم الأمم والشعوب لا يأتي من الامنيات والاحلام وانما يتأتى من خلال الإرادة السياسية الإصلاحية والجادة التي تتملكها السلطة الحاكمة في تلك البلاد مدفوعة بجهود شعبية ترجمت تلك الآمال والتطلعات الى واقع عملي ملموس يراه القاصي قبل الداني وكل من تسنح له الفرصة للاطلاع على المملكة الجميلة.
إنجازات مملكة البحرين التي حققتها خلال سنوات قصيرة كثيرة ومتميزة، لاسيما أنها طالت معظم نواحي الحياة الاقتصادية والسياسية والتعليمية والاجتماعية.
ولو نظرنا الى الجانب الاقتصادي مثلا فان التقدم هو سيد الموقف بعد ان اتخذت الحكومة تشريعات كثيرة جميعها تدفع باتجاه ايجاد نقلة نوعية في اقتصاد المملكة والعمل على تعدد مصادر الدخل الوطني تمهيدا الى تعزيز موارد الدولة والمجتمع وصناعة بيئة متقدمة كفيلة بإحداث حالة جديدة يعيشها الوطن من جهة والمواطن البحريني من جهة أخرى .
وفي الجانب السياسي التزمت مملكة البحرين بالسياسة المتوازنة والمتماشية مع نظيراتها الخليجيات و بعيدا عن التجاذبات الإقليمية والدولية.
وفي الجانب التعليمي اولت القيادة السياسية هذا الجانب واعطته الاهتمام الخاص ايمانا منها بالاستثمار البشري وانعكاسه على نهضة البلاد وتقدمها وما الجامعات المتعدة والمعاهد الا دليلا على ذلك
وأخيرا استطيع ان اقول ان حكومة البحرين انتهجت سياسة اصلاحية جادة وعملية لا يمكننا في بعض هذه الكلمات التطرق اليها الا اننا للحقيقة وللتاريخ نقول بأن النقلة النوعية التي شهدتها البحرين مؤخرا لم تأت من فراغ وانما جاءت للجهود الجبارة التي سطرتها قيادة المملكة وتضافر جهود البحرينيين في تنمية وطنهم وتطوره وصولا الى الأهداف المتوخاة.
Fasal-aldham@hotmail.com