سِماتُ الشخصية السَوَيّة حوارات

18-02-2018

د. خالد عايد الجنفاوي*

أعترف أنني من المتحمسين جداً لتحقيق الشخصية السوية في حياتي الخاصة والعامة، ولأنني أعتقد بصدق أنّها أحد المرتكزات الرئيسة التي تستند عليها الحياة الانسانية المتكاملة، وبخاصة في عالم اليوم، فكل ما يرتبط بهذه الشخصية الانسانية الايجابية يجذب الانتباه، ويُفضي كذلك إلى شعور المرء بأنّه نجح أخيراً في عيش حياة ذات قيمة معنوية وفعلية، ومن سمات الشخصية الانسانية السوية بعض ما يلي:
-الوفاء والاخلاص للمجتمع وللوطن ولقيادته الحكيمة، سمات رئيسة لدى الانسان السوي والمستقيم أخلاقياً.
-يرفض الانسان السوي الانجرار وراء التعميمات السلبية والاحكام المُسبقة ضد الآخرين، ويتعامل معهم كأفراد وفقاً لتعاملهم معه.
-الكلمات والمبادئ الرئيسة في الحياة الانسانية السوية هي الاخلاص والاستقامة الاخلاقية والامانة والانصاف والرشاد الفكري والصدق، وصلاح النية وتوقع صلاح وصدق النية لدى الآخرين.
-يرفض الانسان السوي الانقياد وراء تُّرُّهات وأباطيل التعصب العرقي والديني والطائفي والفئوي، فهو يتعامل مع الآخر كإنسان مساوٍ له في الواجبات والحقوق وفي الكرامة الانسانية.
– يحرص الانسان السوي على مُصَادَقَة ومخالطة الاسوياء وهؤلاء سماهم في وجوههم وفي أقوالهم وفي سلوكياتهم وتصرفاتهم الرحيمة والايجابية.
– الانسان السوي قولاً وفعلاً مستقيم أخلاقياً في السر والعلن.
– يرتبط عيش حياة إنسانية سوية بالتمتع بسعادة استثنائية يفتقدها المعوجون.
– يُدرك السوي أنّ أكثر ما يغيظ الاشرار والفاسدين ويُشعرهم بأشد الغضب تجاهه هو بقاؤه معتدلاً وسوياً ووسطياً ومتسامحاً، رغم سعي السيئين لتشويه سمعته أو وضع عراقيل أمامه.
– يستقي الانسان السوي استقامته الاخلاقية من المنطق الاخلاقي الكوني.
– يرفض الانسان السوي تقديم عقله الحر وقلبه النقي من الشر قرابين على موائد أهل الشر والمتكسبين والانتهازيين والمتعصبين والفوبائيين والمتحزبيين والمؤدلجين.
– يُدرك الانسان السوي أنه لا يُمكن لأحدهم أن يرغمه على أن يكون على شيء يخالف ذاته السوية، ما لم يكن مُتَقَبِّلاً بإرادته لذلك، وكلما تخلص المرء من حشرية وتطفل السيئيين على حياته بقي إنساناً حراً وسوياً.
– شِعَارُ حياة الانسان السوي هو التالي: أنت حُرٌ ما لم تًضُر.
-الانسان السوي قدوة لنفسه ولن يسعى إطلاقاً إلى فرض وصايته الاخلاقية على الآخرين.

*كاتب كويتي
@aljenfawi1969