أسامة الماجد - صاروخ تجاه مكة المكرمة.. الحقد الفارسي يشتد!

30-10-2016

سوالف

ما أكبرها من نعمة أن نستطيع الآن رؤية الوجه الإيراني القبيح الذي كان يحتجب خلف الأقنعة الزائفة، ويتخذ من الإسلام مجرد شعار، ولكنه يسير ويتحرك بدوافع الحقد والضغينة العنصرية على الإسلام والعروبة، ولكن الجريمة التي اقترفوها قبل يومين مع المرتزق الحوثي بإطلاق صاروخ استهدف أطهر بقاع الأرض وقبلة المسلمين مكة المكرمة من الأفعال الشائنة التي لا يمكن السكوت عنها، فإيران تستهدف أرض الحرمين على نحو واضح ولم تقف مهمتهاعند إثارة الفتن الطائفية والدينية وأعمال التخريب والاغتيالات، وإنما تجرأت وزودت الحوثي العفن بصاروخ “سكود” لتروي حقدها على العرب والإسلام، حيث أوضح اللواء الركن أحمد عسيري المتحدث الرسمي لقوات التحالف في تصريح لقناة “الإخبارية” السعودية أن “الصاروخ الذي اعترضته قوات التحالف من نوع “سكود” وأن المتمردين تدربوا على هذا النوع من الصواريخ على يد إيران، ويقوم الانقلابيون الحوثيون بتعديل وقود الصواريخ للدفع بها إلى مسافات أبعد”.
هذا التحرك الإرهابي نحو مكة المكرمة سيجعل الأمور تجري مسرعة بما في ذلك المواجهة العسكرية مع أعداء الإسلام، وكسر الحقد الفارسي الذي يلتهب سعيره اليوم ضد الأمتين العربية والإسلامية، فقد جاء الوقت لتلقينهم دروسا ستظل الأجيال العربية بل العالم كله يذكرها على مر التاريخ، والمرحلة الحالية مناسبة جدا لقتل المشروع الصفوي على يد قوات التحالف فكل مستلزمات الظفر والنجاح متوافرة، وكما ذكرت الخارجية المصرية في بيان لها «هذا العمل يمثل تطورا خطيرا وسابقة غير مقبولة واستخفافا لا يمكن السكوت عنه بحرمة الأماكن الإسلامية المقدسة وأرواح المدنيين الأبرياء ومشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم».
الحقد الفارسي يشتد اليوم ويحاول ضرب الإسلام والعروبة ونحن كقوة عسكرية واحدة نتسيد موقع القيادة ومن المفترض الاعتماد على الحلول العسكرية لقطع رأس الأفعى بدل بيانات الشجب والاستنكار التي لا تجدي نفعا، إذ لابد من البحث عن معايير جديدة ومناهج للتعامل مع إيران المعروفة بالكره والمكر والحسد منذ عهد داريوس الكبير إلى عهد القاجاريين، إلى عهد نادر شاه، مرورا بعهد الشاه محمد رضا بهلوي، إلى عهد الخميني ثم خامنئي.
 لكل شيء الآن حساباته الدقيقة، ولا يجب أن نكتفي بردود الأفعال القوية على مختلف المستويات بعد إطلاق الحوثي الصاروخ على مكة المكرمة بإيعاز من النظام الإيراني، فهذا الاعتداء السافر يفترض أن يرسم لنا سبل القضاء الشامل على العدو الإيراني فقضية الاعتداء على مكة هي قضية الأمة العربية بكاملها. علينا كعرب النظر إلى المعركة بجدية أكبر.