ذكر شيء من أخبار نوح نفسه عليه السلام



قال الله تعالى: «إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً» . قيل: أنه كان يحمد الله على طعامه وشرابه ولباسه وشأنه كله.

وقال الإمام أحمد: حَدَّثَنا أبو أسامة، حَدَّثَنا زكريا بن أبي زائدة عن سعيد بن أبي بردة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى اللَّه عليه وسلم: «إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها» .

وكذا رواه مسلم والترمذي والنسائي من حديث أبي أسامة.

والظاهر أن الشكور هو الذي يعمل بجميع الطاعات القلبية والقولية والعملية؛ فإن الشكر يكون بهذا وبهذا كما قال الشاعر:

أفادتكم النعماء مني ثلاثة ** يدي ولساني والضمير المحجبا‏
قصص الأنبياء_الإمام الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن كثير