كتاب المرأة

جريدة الرياض
19-11-2019

الحب فصل في حياة الرجل، لكنه كتاب المرأة من الغلاف إلى الغلاف.. 

هو سيرتها الذاتية ومفتاح شخصيتها وعملها في هذه الحياة..

الحب لصيق بالمرأة ورفيقٌ لها أُمًّا وبنتًا.. وأُختًا وزوجة.. 

ولذلك تظل المرأة شابة طالما وجدت رجلاً يُحبها وتُحبه.. 

حتى (البغض) في حياة المرأة ما هو إلّا غضبٌ من فقدان الحب.. 

كذلك الكآبة والحزن.. 

فحين تفقد المرأة الحب تفقد أعزّ ما تملك من صديق ورفيق وأمل وهدف قريب وبعيد، لذلك ينتابها الغضب.. أو البغض.. أو الحزن.. حسب ظروفها وشعورها ومدى إمعانها في التضحية والوفاء والإخلاص.. 

اهتمام المرأة بنفسها وجمالها وشبابها ينبع في أعماقه من حرصها على ألا تفقد الحب الذي هو حياتها.. 

وإن كان الحب عند كثير من الرجال مجرد غريزة، فهو عند النساء عاطفة.. عاطفة تملأ خلاياها وحناياها.. وتكسو نسيج وجودها.. وتُحدِّد مدى السعادة أو التعاسة في حياتها.. فالمرأة كتلة من العواطف النابضة بالشوق للحب الصادق الذي يُغدق عليها الغلاء والاحترام.. 

لذلك فإن المرأة تُحيل حبها من غريزة إلى عاطفة عميقة بالحنان والجمال، والرِّقة والمودة، وتكسوه بالجرائر والعطور، لكي يظل فوّاحًا حولها يجعلها تشم نسيم النعيم.