المسرح ومطباته
يخرج رواد المسارح بوجوه طليقة عامرة بالمشاعر بعد مشاهدة عمل مسرحي رائع دون أن يخطر في بالهم ما عاناه الممثلون والمخرجون والمصممون من متاعب ومقالب ومصائب في إعداد العمل وتقديمه. كل من اشتغل في هذا الميدان يحمل سجلاً حافلاً بالويلات. كنت مسؤولاً في الفرقة الشعبية في بغداد عن إعداد المناظر اللازمة لمسرحية «في سبيل التاج». أنجزت المناظر وسلمتها للنجم المسرحي جعفر السعدي، رحمه الله. جاء بسلم خشبي وأسنده إلى حائط المسرح وراح يتسلق حاملاً أحد المناظر لتعليقه عليه. ما هي غير لحظات حتى سمعت دوياً قوياً. التفتُ فوجدت جعفر مطروحاً على الأرض ماسكاً بذراعه. لقد سقط به السلم الخشبي.