مقابل التمحورات الإقليمية «التحالف» هو القوة العربية
لم يتمسك الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما بما أفرح به العرب في خطابه الشهير في جامعة القاهرة في 4 يونيو (حزيران) عام 2009 إلا لبضعة أيام فقط، إذْ أنه ما لبث أن انقلب على ما كان قاله، لحساب إيران «الخمينية» التي اعتبرها صاحبة قرار واحد وموقف موّحد، وأنها الدولة الإقليمية الشرق أوسطية التي بالإمكان التعامل معها «استراتيجياً» والرهان على أنها صاحبة مواقف ثابتة وواضحة. وبالطبع فإنه لا يعرف، رغم بعض الدماء الإسلامية التي تجري في عروقه، أنَّ المسؤولين الإيرانيين أصحاب «تقية»، وأنهم يُظهرون غير ما يبطنون. وهذا بقي متواصلاً ومستمراً منذ العهد الصفوي وإلى ما بعد الثورة الإيرانية.