سؤال إقصاء الإسلامويين والديمقراطية

12-09-2019
في ضوء ما حدث في السودان خلال ثلاثين عاماً من حكم عمر البشير والإسلامويين الاستبدادي، وما شهدته تلك الفترة من فشل ذريع، ودمار مريع للبلد ومقدراته، ونهب وتبديد لثرواته، كان من الطبيعي أن ترتفع بعد الثورة أصوات مطالبة بإقصاء الإسلامويين من المشهد السياسي، تتصدى لها أصوات أخرى محذرة من الوقوع في مطب الاستبدال بذلك النظام نظاما يسير أيضا في طريق الإقصاء ويفتح الباب أمام عمليات التطهير والعزل من الوظائف بناء على التوجهات الفكرية. واستغل بعض الإسلامويين هذا الجدل ليقدموا أنفسهم ضحايا ولكي يحاولوا إيهام الناس بأن هذه المطالبة موجهة ضد الدين وأنها تستهدف كل ما هو إسلامي، بل وهوية الدولة أيضا.