صراخ لا يصنع التاريخ
الأرجح أن الفنان النرويجي العملاق إدفارت مونك عندما أطلق العنان للخيال كي يرسمَ صرخة ألمٍ، قبل زهاء مائة وعشرين عاماً (1893)، لم يدرِ أن انتشار «الصرخة» سوف يسبح بعيداً في الفضاء، فيعبر آفاق الكون كله، ليس بوسع عسكر حدود، أو حُرَّاس معابر، إيقاف صدى دويّ صمتها الناطق بكل اللغات، بل إن تاريخ الفن العالمي سيفسح المكان اللائق بها لتصبح اللوحة الثانية في الانتشار عالمياً، بعد «الموناليزا»، تُحفة الإيطالي المبدع ليوناردو دافنشي الخالدة تاريخياً هي أيضاً. هل من سبب دعاني لاستحضار رائعة إدفارت مونك (مونش، وفق قراءة ثانية)؟ نعم، إنما أرجع للتفصيل لاحقاً.