من حماقات السوشل ميديا

جريدة الرياض
15-07-2019

لا أتابع الإعلام الاجتماعي (ما يسمى بالإنجليزية سوشل ميديا) إلا فيما ندر، لكن أحياناً أراقب ما يحصل في السوشل ميديا الغربية وأستغرب من حماقات البعض أو من سفاهات من ينشد الشهرة، حتى لا تملك إلا أن تقول: السوشل ميديا.. غلطة!

  • كتبت فتاة عبر فيسبوك إلى خطوط طيران أميركية تهدد وتتوعد كمقلب، لكن فاتها أن مثل هذه الأمور لا تحتمل المزاح، فأبلغت الخطوط الشرطة الفدرالية التي اعتقلتها وهي تبكي وتقول: كانت مزحة!

  • أخرى استبشرت بقبولها في وكالة ناسا الفضائية، فكتبت في حسابها: "اخرسوا كلكم! لقد قبلوني في ناسا!" مع كلمة نابية، فأتاها رد يقول: انتبهي لألفاظك. فردت عليه بالشتم البذئ وقالت: "أنا أعمل في ناسا!"، ولم تعلم أن الذي رد عليها عالم يعمل في المجلس الوطني للفضاء المسؤول عن ناسا، فسارعت وألغت التغريدة بل حسابها كله، لكن ناسا قالت: لا حاجة لنا بك.

  • يسعى البعض من الجنسين لنشر مقاطع مقززة وإذا اشتهر أحد المقاطع ظهر له مقلدون، كلهم يفعلون نفس الشيء أو أشياء أخرى مقززة، ولم يكن لديهم أدنى حياء من أفعالهم بل رغبوا الشهرة بأي طريقة، واشتعلت مع الوقت صرعة التقليد.

  • شركة اتصالات أميركية ضخمة وضعت دعاية تتفاخر فيها بسرعة التحميل في شبكتها، تقول: "إنزال الملفات لا يفترض أن يستغرق سنين ضوئية". ووردتهم تصحيحات أن السنة الضوئية وِحدة مسافة لا وحدة زمن.

  • شركة أخرى وقعت في فخ الردود الآلية التي دائماً تأتي بطرائف، فقد كتبت إحدى العميلات تشتكي من خدمتهم السيئة وتبحث عن بديل، وأتاها رد آلي من الشركة يقول: "شكراً لاختيارك لنا، نسعد بخدمتك".

  • وجدَ وظيفة لكنها لم تكن على هواه فكتب: غداً أبدأ وظيفتي الجديدة الحقيرة. وفي اليوم الثاني كتب: لقد فصلوني عبر تويتر قبل أن أبدأ.

هذا قليل من كثير، ورب كلمة قالت لصاحبها دعني.