«كلاسيكو الأرض»

10-10-2018

تلتف أعناق عشاق المستديرة في أنحاء العالم قاطبة خلال الأيام القادمة إلى المملكة، إذ تستضيف الدولة الرباعيةَ الدولية، والتي تضم بالإضافة لمنتخبنا العراق والبرازيل والأرجنتين، وسيحتضن إستاد الجوهرة «كلاسيكو الأرض» حين ينازل راقصو «السامبا» نظراءهم راقصي «التانغو» في لقاء يجمع أباطرة الكرة في العالم.

ولاشك أن في مثل هذه الاستضافات والمنافسات الفاخرة التي تجمع نجوم الكرة العالميين على أرض المملكة هي فرصة تسويقية تتخطى الرياضة ومحيطها، حيث ستعكس تقدم بلدنا وتنميته، وستنقل للعالم منشآتنا وشبابنا وروعة تنظيمنا.

فاستضافة حدث بهذا الحجم مع وفودهم الإعلامية والفنية يعطي بعداً إيجابياً ينقل من خلاله الإعلام ذاته الصورة التي يرونها، والتي هي بلاشك جزء من نهضتنا ومشهد من قصة طموحنا، ننتظر اكتمالها في 2030 وقت تحقيق رؤيتنا واكتمال تنميتنا.

ولو عدنا للجانب الرياضي فمما لاشك فيه أن الهيئة العامة للرياضة لم تألُ جهداً في استضافة كبريات المنافسات الرياضية الفردية والجماعية خلال الفترة الماضية، وهذا يعطي انطباعاً إيجابياً لدى متابعي هذه الرياضات عن قدرة بلدنا على تنظيم واستضافة أي مناسبة مهما كان حجمها ومقدار تأثيرها، ولكن يتبقى الجانب الأهم في هذا المجال وهو أن يتفوق صقورنا الخضر على أنفسهم، ويظهروا أفضل ما لديهم ليواكب حضورهم الفني كل هذا الوهج الذي سيرافق البطولة.

فإن كان نجوم «الأخضر» قد أخفقوا في الظهور الأول أمام مستضيف كأس العالم في المباراة الافتتاحية في المونديال الأخير بروسيا فإن الفرصة مواتية لهم لمسح ذاك الإخفاق وتغيير الصورة التي رسموها، وهذه المرة بحضور قطبي الكرة العالمية خصوصاً أن هذا الحدث على أرضهم وبين جماهيرهم العاشقة للكرة والمتعطشة لإعادة صورة منتخبها البطل، لاسيما والمنتخب يستعد هذه الفترة لنهائيات آسيا 2019.

شكراً لهيئة الرياضة كل هذا الزخم، ومثلها لمعالي المستشار، كل هذا الوهج والعشم يمتد لنجومنا لتقديم مستوى فني يليق وقيمة هذا الحدث، ونحن موعودون جميعاً بأسبوع كروي حافل في وطننا وبحضور عمالقة الكرة.

كل التوفيق لنجومنا وكل العشم بجماهيرنا بعكس الصورة الأجمل والأرقى عن بلدنا ليكتمل المشهد ويزدان بهم الحدث.