هنا في مدريد.. الأمير الذي يذهب إلى غاياته مباشرة

13-04-2018

¿¿ هنا مدريد.. هنا محطة جديدة من جولات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، هنا مدريد، وهنا قاسم مشترك مع الرياض.

• ترتبط المملكة وإسبانيا بعلاقات قوية ومتينة تعود إلى أكثر من ٦٠ عامًا. وهي ليست علاقات تقليدية، أو مصالح مشتركة فحسب، بل هي امتداد حضاري لتاريخ حضاري آخر.. تاريخ عريض وليد إرث ثقافي وحضاري ممتد.

¿¿ هنا، يوم أمس، استقبل الملك فيليبي السادس ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في محطة جديدة من جولات سموه التي بدأها من القاهرة إلى لندن، ومنها للعاصمة الأمريكية واشنطن، وعدد من الولايات، ومنها إلى فرنسا.. عقد جديد من العلاقات، وعقود من الضوء والمصالح المشتركة التي تجمع بين المملكة وتلك المحطات.

¿¿ وعلى نهج تلك الحفاوات، يتوقف سمو ولي العهد في محطات زياراته الميمونة بمحطة مدريد، حيث عقدت مباحثات مهمة بين الجانبين، بحفاوة استقبال، وبدت وكأن إسبانيا جميعها، تحتفي بضيفها الكبير، أمير التغيير، وأمير المستقبل.

وما أروع أن يكون المرء شاهدًا على تغيير التاريخ، في كل محطات سموه.

¿¿ وهنا في مدريد، وكما في كل المحطات، تحقق هذه الزيارة أهدافها نحو مزيدٍ من العلاقة السياسية والاقتصادية بين البلدَين، ورؤية مشتركة نحو مجمل قضايا المنطقة والعالم، ففي الاقتصاد بلغ حجم التبادل بين البلدَين أكثر من 20 مليار ريال، وتمثل الصادرات السعودية إلى إسبانيا نحو 11 مليار ريال.

¿¿ وكما هي المحطات الأخرى، لزيارة مدريد أهميتها الحيوية، حيث ستسخّر اتفاقيات التعاون الجديدة لخدمة رؤية المملكة 2030.

إنه التاريخ الذي تسجله مملكتنا الحديثة، مملكة الأجيال الناشئة والغد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

¿¿ وكما قلنا سابقًا، أهمّ المِيَز في شخصية سمو ولي العهد أنه يذهب إلى غاياته مباشرة، ولا يستخدم اللغة أو المفردات التي لا تُعبِّر عن مراده، إنه يقول ما يفعل، ويفعل ما يقول.. وهذا الحضور النموذجي من القيادات، والنادر الوجود، غالبًا ما تكون طموحاته أكبر من حجم قضايا زمنه، وبالتالي فهو يتعامل مع تلك القضايا بعدما يُجرِّدها من أحمال العواطف، والشعارات، ليعالجها بالموضوعية التي تستحقها.. ذلك هو الأسلوب الناجح لإرساء الحلول، وفض الاشتباك بين الموضوع والأحلام، لتتجسّد واقعًا يمكن تشخيصه وإدارته. إنه واقع المملكة الجديد.

¿¿ وهنا مدريد.. فهي بالطبع ليست أولى المحطات، ولن تكون آخرها، في نهج الانفتاح الجديد للمملكة على عالم يتغيّر.