حديقة التماثيل

14-11-2016
في كتب الصغار حكاية عن أن الإنسان لا يمكن أن يرضي أحدًا مهما فعل. خلاصتها، أن أناسًا مرّوا برجل وابنه ومعهما حمارهما. وكانا راجلين والحمار حرًا. فقال الناس: يا للغباء، يتعبان ويتركان الحمار يرتاح. فقال الأب للابن، هلم بنا إلى ظهر الحمار. فمرت بهما جماعة أخرى، فقالت يا للقسوة، رجلان على ظهر حمار. فقال الأب للابن، أترجّل أنا وتركب أنت. فمرت جماعة فقالت، ابن عاق، يدلل نفسه ويتعب أباه. فقال الأب انزل أنتَ وأطلع أنا، فمر بهما فلاح وصاح، ما هذا النوع من الأبوَّة. فقررا من جديد أن يتركا الحمار حرًا، فمرت بهما الجماعة الأولى وضحكت قائلة، ترى أيَّهم الحمار؟