أسامة الماجد - سمو رئيس الوزراء... “اللي يحب بلاده يحب السعودية”

31-10-2016

سوالف

تقدم لنا الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية أعزها الله ونصرها دراسات في البطولة والعطاء والمواقف الثابتة العظيمة دفاعا عن العروبة والإسلام، ويوم أمس قال سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه في مجلسه الأسبوعي العامر الذي تشرفت بحضوره (اللي يحب بلاده يحب السعودية)، وأشاد سموه بمواقفها وتاريخها ونصرتها الإسلام والمسلمين على مر العصور وخدمتها الحرمين الشريفين، فللسعودية معزة خاصة في قلب سموه لأنها الجبهة العريضة وأرض التوحيد والانتصارات والإنجازات العظيمة في خدمة البشرية.
كثيرة هي القضايا المهمة التي تطرق إليها سموه يوم أمس، منها قضية الأمن والاستقرار والاستفادة من الدروس، حيث قال سموه في هذا الشأن: (منذ متى وأنا أتكلم عن الأمن والاستقرار وأن نأخذ حذرنا، هناك محاولات فشلت وستفشل ولن تزيدنا هذه المحاولات إلا قوة وصلابة).
بصورة رئيسية التحديات الخطيرة التي تواجه دولنا ومجتمعاتنا ارتفعت وهناك من يستهدفنا بالمؤامرات لتدميرنا، ويمكن القول إنهم يريدون لنا أنماطا جديدة من الحياة التي تخدم مصالحهم، لهذا دائما يريد سموه حفظه الله من دولنا أن لا تسجل تراجعا في قضية الأمن والاستقرار، وأن نبقى متعاونين ومتكاتفين لأن الآيديولوجيات المعادية والممارسات الإجرامية تجاهنا لا تزال مستمرة وكشفت المرحلة الكثير من البذور التي حملت في أحشائها الإرهاب والتخريب وكل مقولات وتحذيرات سيدي سمو رئيس الوزراء للأمة العربية أثبتت صحتها من خلال التحليل التاريخي وكشفت المخططات المعادية في الوطن العربي.
سمو رئيس الوزراء حفظه الله يريد للأمة العربية مراجعة تامة واستيعابا كاملا وطرحا جديدا لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية، فنحن نمر بمرحلة مهمة وحاسمة لا تحتمل الأخطاء والمفاجآت، والعدو يثير الفتن من حولنا ويفتح الطريق للطائفية والاقتتال، وأظن أنه ما من عربي يجهل أن للأعداء طموحات ضخمة في دولنا ومكان تركز هذه المطامع بالدرجة الأولى.
لطالما تحدث سموه عن الاتحاد الخليجي، فهذا الاتحاد سيكون قويا وسيعد مفخرة لنا كعرب، نحن العرب الذين أضعنا تاريخنا وتراثنا في صراعات جانبية خدمت الغرب والمتربصين بدولنا، وعلى مدى السنوات الماضية تعرض المجتمع العربي لكثير من التحديات، مجتمع مجزأ، يعاني البعثرة والضياع، وغير متهيئ لهذه الأخطار. كفانا ما حصل في العراق وسوريا وليبيا، فالتجارب أمامنا كثيرة، وسمو رئيس الوزراء يؤكد على يقظة الشعوب العربية لما يحاك ضدها من مؤامرات، داعيا سموه إلى الحذر والانتباه من أجل استتباب الأمن والاستقرار والسلام.